مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‏ محمد الجابري* أهلًا وكيف الحال يا مولاتي ‏عمرٌ مضى هل تذكرين صفاتي ‏أبدو كطفلٍ …

لعنة الأبيات

منذ 4 أشهر

129

0

محمد الجابري*

أهلًا وكيف الحال يا مولاتي
‏عمرٌ مضى هل تذكرين صفاتي

‏أبدو كطفلٍ تكتسيه كهولةٌ
‏شعري وقلبي والهوى مأساتي

‏أختال كالأمراء شيكاتي المنى
‏وحفاوتي تقتاتُ من أبياتي

‏ومَللتُ وجداني وهل لي غيرُه
‏فعكفتُ أنثرُ فوقه نزعاتي

‏وأجرّ خلفي فيلقاً متمرّداً
‏مما حوته سفاهةً غاياتي

‏كان السهاد رفيق جفني في الدجى
‏والهمّ يأسر بالأسى ساعاتي

‏سنواتُ عمري قد تناثر عقدها
‏من أين أجمع يا ترى أشتاتي

‏هل أصرف العمر التعيس قصيدةً
‏أم أنثني بحثاً عن اللقمات؟ 

‏في مرتع الذكرى أهيمُ تنكراً
‏فتحيلني كهفاً من الآهات

‏لا تسألي من أين يحدوني الأسى
‏وسلي طقوس الشعر عن غزواتي

‏حولي بلا فخرٍ حكايات الهوى
‏وقصائد تشدو بها فتياتي

‏لا دربَ أسلكه ولكن يمتطي
‏دربي بكلّ تجبّرٍ خطواتي

‏فإليك أوصلني الطريقُ مكبلاً
‏باليأس والأحزان والأناتِ

‏كانت دروبي لا تطيق ترحّلي
‏لكنها تمشي على راياتي

‏فلتغفري شعري فذلك زلتي
‏والقلب كم عانى من الزلات

‏ماذا جنيتُ أضعتُ عمري هائماً
‏وسواي يحسو مسكر العملات

‏وبلا عشاء بتُّ ليلي ساهراً
‏للشعر أقطف ورده من ذاتي

‏هل كنتُ ذاك الطفل؟ بُعتُ طفولتي
‏يوم ابتليتُ بلعنة الأبياتِ

‏جرّبتُ قتل الشعر بين جوانحي
‏لكنه استعصى فـلاحَ مماتي

‏ماذا أقول وما الذي أحيا لهُ 
‏إني أتيت وما عرفتُ حياتي

*شاعر يمني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود