الأكثر مشاهدة

هيثم الحضرمي* بِمَا فِي عُمَرِيَ الماضي جريحٌ.. وَمَا يَلَقَاهُ مِنْ عُمرِي الْج …

ميلادٌ رمادي

منذ 3 سنوات

379

0

هيثم الحضرمي*

بِمَا فِي عُمَرِيَ الماضي
جريحٌ..
وَمَا يَلَقَاهُ مِنْ عُمرِي الْجَرِيحُ

وَمَا يَرْتَدُّ مَنْ صَوْتِي
لِصَوْتِي..
وَمَا يَغْتَالُ حَنْجَرَةً فَصِيحُ

سَأَلْتُ اللهَ عَنِّي، عَنْ لِقَاءٍ
يُرِيحُ بِهِ الْحَيَاةَ وَأَسْتَرِيحُ

رَمَادِيًّا أَتَيْتُ،
كَأَنَّ وَجْهَي
يَشُحُّ عَلَى الْوُجُوهِ
وَلَا يُشِيحُ

أَتَيْتُ..
وَفِي دَمِي بَلَدٌ فَسِيحٌ
وَأَبْعَدُ مَا يُطَاوِلُنِي الْفَسِيحُ

أَمَدُّ إلْيَّ نَفْسِي،
وَيْحَ نَفْسِي
فَنِصْفَي فَاتِنٌ، نِصْفِي قَبِيحُ

وَمُنْذُ وُلِدْتُ..
مُنْذُ أَبَحْتُ قَلْبِي إِلَى أُمِّي،
وَقَدَّسَنِي الْمَدِيحُ

رَأْيْتُكِ فِي الْهَوَى وَجَعًا فَرِيدَا
فَكَيْفَ أُزِيحُ عَنْكِ
وَلَا أُزِيحُ

أَحُبُّكِ،
لَمْ يَكُنْ قَلْبي صَرِيحًا
فَمَا فِي حُبِّنَا شَيْءٌ صَرِيحُ

أَحُبُّكِ وَاقِفًا،
مَا لَيْسَ أَبِدَو..
تُطِيحُ بِي الْغَيَارَى إِنْ أَطِيحُ

أَحُبُّكِ،
مثلمَا عَلَّمْتُ نَفْسِي
بِأَنْ لَا حُبّ بَعْدَكَ يَسْتَبِيحُ

أَرَى..
فِي عُمَرِيَ الْعِشْرَيْنَ ضوءًا
يُتِيحُ لِي التَّمَنِّي مَا أُتِيحُ

وَفِي خَمْسٍ
خَسِرْتُ بِهِمْ كَثِيرًا
خَسِرَتُ بِهِمْ،
وَعُمرِي يَسْتَميحُ

أَيَا مَا قَدْ تَبَقَّى،
مَا تَبْقَّى!
أَشَحْتُ أَنَا،
فَهَلْ سَهْوًا تُشِيحُ؟

 

*شاعر من سلطنة عمان

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود