186
0587
0891
9223
0318
07
0116
0151
042
0256
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11782
04712
04363
174286
03947
0
محمد الموسوي*
كانت النواة لأدب الطفل في التاريخ عند الإنسان الأول عبارة عن قصص لمغامراته والصعوبات التي كانت تعترضه لقساوة الطبيعة من برد وحر وجبال ونهار، ثم الصعوبات التي كان يواجهها من الحيوانات التي يستفيد منها. ثم تطور أدب الأطفال أو أدب الطفل لكي يتحدث فيه الأب لأطفاله عن المزروعات التي كان يستفيد منها، ثم بدأ يحدثهم عن طبيعة المنطقة التي يعيش فيها حتى يُعرف ابنه عليها.
ففي العصر الحديث الذي بدأ في فرنسا وذلك في أواخر القرن السابع عشر، كان الكاتب لا يكتب اسمه خشية الحط من قدرته أمام الناس، إلى أن جاء الشاعر الفرنسي “تشارلز بيرو” وكتب قصصًا للأطفال بعنوان “حكايات ماما الأوزة” والتي تضمنت مجموعة من الحكايات الشعبية منها حكاية “القط ذو الحذاء الطويل” وكتب لها اسمًا مستعارًا. لكنه لاحظ الإقبال الشديد على قصصه فألف مجموعة أخرى بعنوان “أقاصيص وحكايات الماضي” وكتب اسمه واضحًا، وبعد تشارلز جاءت محاولات كتابية للأطفال من قبل سيدة فرنسية اسمها “لبترس” ومن قصصها “مخزن الأطفال” لتظهر كتابة أدب الطفل بشكل جدي في فرنسا بالقرن الثامن عشر وذلك بظهور “جان جاك روسو” وكتابه “اميل” الذي اهتم بدراسة الطفل، ومن البلدان التي اشتهرت بأدب الأطفال بعد فرنسا “إنكلترا” التي ترجمت عن فرنسا قصصًا كثيرة ومن أشهر المترجمين الإنكليز “روبرت سامبر” الذي ترجم حكايات وقصصًا لتشارلز بيرو.
ثم جاء بعد روبرت “جون نيوبري” وكان صاحب أول مكتبة أطفال في العالم وطلب من الكتاب والمؤلفين أن يؤلفوا للأطفال أو يبسطو كتابًا من كتب الكبار بما يناسب الأطفال حسب مراحل نموهم العقلي، ومن هذه القصص قصته “ربنسون كروزو” و”رحلات جليفر”، حتى سمي الأب الحقيقي لأدب الأطفال في إنكلترا “جون نيوبري”، وفي القرن العشرين يعتبر العصر الذهبي لأدب الأطفال لانتشار المطابع ودور النشر الخاصة للأطفال.
ونشير هنا إلى أن أحمد شوقي في مسيرة أدب الطفل العربي الحديث لا يمكن إغفاله، فهو أول من ألف أدبًا للأطفال باللغة العربية، وقد ظهر اهتمام أحمد شوقي بهذا الفن بعد دراسته في فرنسا واطلاعه على أدب الأطفال هناك، لاسيما تأثره بالأديب الفرنسي “لافونتين”، فنظم الكثير من القصص على ألسنة الطير والحيوان، مثل: قصة اليمامة والصياد، والثعلب والسفينة، والبغل والجواد، وهنا نأخذ نموذجًا لأدب الأطفال للشاعر أحمد شوقي الذي يقول فيه:
برز الثعلب يومًا … في شعار الواعضينا
فمشى في الأرض يهذي … ويسب الماكرينا
ويلاحظ أن أغلب البلدان سواء على المستوى العربي أو الغربي قد تأثرت بصورة واضحة بأدب الطفل الفرنسي، إذ كان ظهورها إيذانًا باستقلال أدب الأطفال عن أدب الكبار في العصر الحديث.
* كاتب _ العراق
j049000
رائع حبيبي جناب الدكتور الفاضل
كما عهدناك متألقاً بين اقرانك وزملائك