مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

محمد أحمديني* ‏ما ثمّ من رقّت له أسماءُ ‏كل النساء إذا جَفوْنَ سواءُ    ‏اح …

كأسٌ مائلة

منذ 3 سنوات

231

0

محمد أحمديني*

ما ثمّ من رقّت له أسماءُ

‏كل النساء إذا جَفوْنَ سواءُ 

 

‏احمل على غسق الحكاية ماءها

‏دعها تغادر، فالرحيل دواءُ 

 

‏لا تبقِ شيئا، فالحكاية لم تزل

‏تتسور المحراب، ثمَّ رخاءُ 

 

‏كأسُ المحبة في حبيبك مائلٌ

‏فمتى سيملأ كأسك الصهباءُ 

 

‏عبثًا تبادلها الرواء، تظنها

‏ملأى، وكلُّ كؤوسها صحراءُ 

 

‏ذهبت سنينُك والضياء على المدى

‏فانوسُ يحمل ضوءه عرجاءُ 

 

‏ما زال هذا الضوءُ يُرعشُ فالهوى

‏مذ قاد قلبَك والضياءُ عماءُ 

 

‏لم يجلِ ظلمتك التي عُجنت بها

‏نصف الحياة ولم يزرْك نقاء 

‏              *** 

‏مذ كنت فيها والليالي لم تكن

‏إلا حديثا في سُراه حِباءُ 

 

‏من فوق فتنتها تجيل حديثها

‏في فيك ما تخمت بها الأحشاءُ 

 

‏كانت تعرقل ما يُندُّ حديثها

‏ليُظل وهنَ الحبِّ فيك هواءُ 

 

‏كانت تدس حلاوة ممزوجة

‏بالسم كيما يستفيض رواء 

 

‏كانت على عرفات سمعك زلةً

‏ما كان يصرعها عليه دعاء 

 

‏كانت.. وما كانت لتخلص حبها

‏وحديثها لحرامها أصداء 

 

‏لم أدر أن القول منها في مدى

‏روحي- على ما في عراه- كساء 

 

‏ويلي عليك فليس غير حديثها

‏ينساب فيك فأين منك بقاء 

‏              *** 

‏دعها إلى ليلى وما ليلى سوى

‏أسماء إن غصت بها الأنواء 

 

‏دعها فكل نساء أرض العالمين

‏إذا نظرت بعينها أسماء 

 

‏كل النساء على الكلام ثمالة

‏فمتى ستصحو والكلام نساء

 

* شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود