مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

‫ ‏ إبراهيم باشا* ‏أَهُو اكتِهَالُ الشِّعرِ أَمْ هُو غَيرُهُ ‏مَنْ سَرَّح‌َ الأَ …

‏بِكُلِّ شَجَاعَة

منذ سنتين

193

0

‫ ‏
إبراهيم باشا*

‏أَهُو اكتِهَالُ الشِّعرِ أَمْ هُو غَيرُهُ
‏مَنْ سَرَّح‌َ الأَمَلَ الصَّغِيرَ ومَتَّعَا؟! 

‏لِمَ لَا نَقُولُ سَيبُلُغُ الشَّيبُ الصِّبَا
‏ونَدُورُ عَكسَ عَقاربِ الدُّنيَا مَعَا؟! 

‏لِمَ لا؟! 
‏لأنَّ الطِّفلَ في أعَماقِنا يَبكِيْ،
‏عَلَى هَذا الأثِيرِ تَرعرَعَا

‏إنْ مَاتَ إحسَاسُ الأَدِيبِ
‏فَقِفْ عَلَى مَا قَد يُقدِّمُهُ وكَبِّر أربَعَا

‏إنَّ الأدِيبَ إذَا تنهَّدَ بَاكيًا
‏بَلغَتْ رِسَالتُهُ القُلوبَ وأ‌َبدَعَا

‏فالشِّعرُ
‏أنْ نَبكيْ بكُلِّ شَجَاعةٍ حتَّى نُؤلِّفَ
‏للقصِيدَةِ مَطلعَا

‏والشِّعرُ أنْ يَصفُو هَواكَ
‏كَديْمَةٍ في حِضْنِها اخْضَلَّ الَّذِي
‏لكَ أَوجَعَا

‏أنْ يُمْسِكَ المُشْتَاقُ عَبْرتَهُ إذَا قَالُوا:
‏حَبِيبُكَ قَد قَلَاكَ وودَّعَا

‏أنْ تَسعُلَ الكَلمَاتُ
‏حِينَ أُعِيرُهَا عينِيْ كَغلْيُونٍ
‏وأَنْفُخُ أَدمُعَا

‏بَشرٌ ببابِكَ
‏يَطرقُونَ ويَطرقُونَ
‏أيشْغلونَكَ عَن صَلاتِكِ أَجمَعَا؟! 

‏ويَكَادُ ثُقْبُ البَابِ
‏من نَظرَاتِهمْ أَنْ يَستطِيْلَ
‏وأَنتَ أنْ تَتقَوقَعَا

‏هَمْ يَحسَبُونَكَ
‏شَاعرًا لَمْ تَحتمِلْ بَرقَ التِمَاعِكَ
‏مَا خُلِقْتَ لتَلمَعَا

‏سَتَظَلّ
‏مِنْ عُنقِ الزُّجاجَةِ دَافِعًا كِلتَا يَدَيْكَ
‏ولنْ تُحرِّرَ إصبَعَا

‏فإذا جَلَستُ مَعِيْ
‏جَلَسْنَا سُجَّدًا وإذَا وقَفْتُ وقَفَتُ
‏حَتمًا رُكَّعَا

‏وأجيءُ مِن
‏عُقرِ المَجازِ بفكْرةٍ بِكْرٍ ومِنْ دَاعٍ
‏إلَى مَا لا دَعَا

‏فالشِّعرُ
‏في عَينيْ بِأبسَطِ غَمضةٍ للجَفْنِ
‏أُطلُبُهُ فيهطُلُ مُترَعَا

‏أَبدَعتَ «رُغمَ الحُزنِ»
‏أَتفهُ وخْزَةٍ خَطرَتْ بَقلبِي الآنَ
‏حِينَ تَقطَّعَا

* شاعر من اليمن

‏⁧‫

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود