افتتاحية العدد 111

تشهد المملكة العربية السعودية هذه الأيام حالة مطرية تتواتر في بعض المناطق منذ أكثر من شهر تقريبًا، فاعتدلت درجات الحرارة في بعض المناطق قبل المعتاد، ولأن مثل هذه الأجواء الماطرة محرضة للإبداع؛ رأيت أن أبدأ بها حديث هذه الافتتاحية، فالأخبار المتداولة من بعض المناطق العربية محبطة ومؤلمة سواء أكانت من السودان أو غزة أو لبنان ومناطق أخرى، سائلين الله تعالى أن يرفع غمة العنف والدمار عن كل الأوطان العربية، وأن يحقق الأمن والسلام في كل أرجاء العالم.

يأتي هذا العدد امتدادًا لسلسلة أعداد مجلة فرقد الإبداعية، وكالمعتاد تتنوع مواده بين حقول الإبداع الأدبي والنقدي والفنون البصرية وحقول الفكر، مع ما تضفيه من راحة، خاصة الموضوعات المنوعة في قسم بتلات، وأسرة تحرير المجلة مسكونة بالطموح على مواصلة العطاء والتطوير وإثراء المحتوى الثقافي العربي الرقمي.

استضاف هذا العدد الأديب السعودي الأستاذ إبراهيم طالع الألمعي، في حوار ماتع شفاف، أدار دفته الأستاذ محمد عسيري، وطوّف مع ضيف العدد في أعماق تجربته الإبداعية والإنسانية، فكانت إجاباته ومضات مضيئة بالمعرفة، والصراحة، ونحن على ثقة أن يجد فيها المتلقي ما يفيد ويثري.

أما قضية العدد، فقد اختارت الأستاذة أمينة فلاتة أن تمزج بين اللغة والفن من خلال المشترك الأهم بينهما فكان العنوان (الخط العربي.. حضور على استحياء وغياب رغم العطاء) بسطت أسئلته تحت نظر عدد من الخطاطين والمهتمين، فأثروا القضية برؤاهم وأفكارهم، ولا شك أن الخط العربي يستحق العناية والحضور الأكمل، ويسعدنا تلقي إثراء القراء في حاشية الموضوع.

نرجو أن يجد قراء مجلتنا ما يبهجهم ويرضي ذوائقهم الفاخرة في مواد هذا العدد، ولا نكتمكم سرًّا، فإننا دائمَا نتطلع إلى ما يقترحه القراء ويأملون أن يجدوه على صفحات فرقد، سائلين الله جل في علاه التوفيق والسداد.

رئيس التحرير      

أ.د. أحمد بن عيسى الهلالي