330
1494
0997
0375
0132
048
047
047
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11847
05073
04982
04806
04481
0
د: شاهيناز العقباوى*
ليس من السهل أبدا الحديث عن أدب الطفل ذلك لأنه إن لم يكن الأول في البداية لكنة بمرور الوقت والأزمنة والعصور، أصبح هو الأفضل والأسهل والأكثر أهمية، ذلك لأنه ورغم بساطته في العرض وسهولته في الطرح والانتقاء، لكنة لا يخلو أبدا من شروط وقواسم العمل الأدبي المكتمل الأركان والبناء، الذى لا يصلح إلا بضروه السير على دروبها والاهتمام بوضع كل محور من محاورها وركن من أركانها في نصابة الصحيح حتى يخرج العمل في ابهى حلله وأذكى رسالة وأفضل صورة وأنقى توجه، نحو تحقيق الكثير من الطموحات والأعمال السامية وعلى رأسها أن يرقى لمستوى اهتمامات الطفل ويجد فيه ما يبحث عنه من متعة وتسلية وعلم، فهو عمل متكامل أن صح وصفة يحمل في طياته العديد من الأهداف العامة و الخاصة على حد سواء.
كاتب أدب الطفل لا يسعى للحصول على الرضا المؤقت، بل يأمل بتحقيق التأثير المباشر بداية من سعى الطفل وحرصة على الوصول إلى نهاية القصة وصولا إلى تنفيذ كل ما جاء فيها والتمسك بكافة القيم الأخلاقية والعلمية والتربوية التي حرص المؤلف على أن تكون ركن أساسي وعنصر هام من عناصره البنائية بعيدا عن الإلزام والنصح، ولكن بصورة أكثر جاذبية ومتعة واستفادة فضلا عن الخروج بحصيلة لغوية ومعلومات تاريخية وعلمية وثقافية إذا تثنى له ذلك.
أدب الطفل هو الجامع الشامل الذى يجمع كافة العلوم والأدب في طياته وبالتالي فهو قادر على الاستفادة منها جميعا سواء على دفعة واحدة أو دفعات متتالية، فيمكن للمؤلف أن يعرض من خلال عمله الكثير من المعارف حتى يتمكن القارئ من الحصول على أكبر قدر من المعلومات حول الموضوع الذى يحاول الأديب أن يلقى الضوء علية، دون أن يتهم بأنه خرج عن اطار أدب الطفل، وهذا الأمر ينطبق على مختلف العلوم فضلا عن الأحداث التاريخية والشخصيات المؤثرة والدينية وغيرة، فبسهولة جدا يستطيع المبدع أن ينقلها جميعا إلى داخل دائرة الأدب المتسعة ويخرجها من حالتها الجامدة الصلبة ويحولها بكل سهولة ويسر إلى عمل يلقى قبولا لدى الفئة الأكثر تأثيرا على الاطلاق.
البساطة المطلوبة في عرض كافة التفاصيل المتعلقة بالعمل الأدبي لا تمحو أبدًا أهمية أن يكون مركزًا في عرضه، عميقًا في فكرته بعيدًا عن التكرار، يسعى دائمًا إلى التنوع والتميز والاختلاف، ويبحث عن كل جديد ومفيد ويضيف للطفل مالا يعرفه ويحرص على أن يكون بين يدية بكل سهولة ويسر حتى يتمكن من تحقيق هدفة الأساسي ألا وهو الشمولية في العرض والقدرة على التأثير المباشر والتميز في احتواء الأفكار والتفرد في الاستمرار والسعي نحو التجويد المستمر والاستفادة البعيدة عن التكرار والتقليد، حتى يستمر العمل ويظل تأثيره عبر سنوات طوال وعصور مختلفة.
أدب الطفل ذلك العلم القديم صاحب القواعد المتينة، التي استطاعت أن تثبت تميزها ورسوخها عبر العصور ونظرًا لتميزه واختلافه استمر في صعوده عاليًا عبر أزمنة وسنوات وعصور مختلفة ومتنوعة، بعضها ساهم في أن يكون أكثر اختلافًا أبداعًا وبريقاً وأخرى دفعت به إلى الإجادة والتركيز، ذلك لأن السواد الأعظم من الراغبين بالتميز في هذا المجال يحرصون على أن يكون لهم قدم سبق وتأثير إيجابي في هذا الأبداع الأكثر تميزًا واختلافًا وإمتاعًا، ليس في أساليب عرضه المختلفة، ولكن لأنه يخاطب أكثر الفئات بساطة و فطرية وقدرة على استقبال كل جميل ومفيد ومميز وتصنيفه بحرفية وبأعلى درجات النقد البعيد تمامًا عن المبالغة، ولذا صح أن يقال عن أنه أدب الصالحين.
*كاتبة_مصرية
@EsmailShah74540
التعليقات