14
050
050
01078
24الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
12007
010465
09990
08897
57501
0تعددت تعريفات القصيدة العربية في كتب الأدب العربي ولعل أهم التعريفات وأشهرها أن القصيدة عبارة عن كلامٍ موزونٍ مقفى يحمل معنى.
غير أن هذا التعريف العام المقتضب لم يشترط في الكلام الموزون المقفى أي إضافة تتحكم بالقصيدة أو تمهد لتطورها أو توجهها مثل الإيحاءات الشعرية أو المحسنات البديعية والكثير من أساليب البلاغة والصور الشعرية الخلاقة وتركت للمتلقي الإعجاب والقبول أو الرفض والعزوف للحكم على ماهية القصيدة وفق مجال مفتوح بحتمية الوزن والقافية، فهل هذا التعريف يشبع رغبة العاشق للقصيدة المتأمل لمراحل تطورها وتغير أنماطها ومدارسها.
لقد أغفلت تلك التعريفات المعنى اللغوي للقصيدة واتجهت إلى المعنى الإصطلاحي فقط بأنها الشكل المتفق عليه في تلك الفترات الأولى من تاريخ القصيدة العربية إذ أسقطوا الشكل المقفى الموزون على الكلمة ( القصيدة ) اصطلاحاً.
فالقصيدة في اللغة من القصد في النية أو الطريق أو الاتجاه المحدد، بمعنى قصد يقصد قصداً ومنها تجيء القصدية والقصيدة لغةً.
ولذلك ينبغي عندما نقول قصيدة أن يتجه المفهوم لقصد المعنى في الكلام قبل التوجه للشكل، فالشكل والتفعيلة والموسيقى عوامل متممة لمفهوم القصيدة ليكتمل المعنى بين اللغة والإصطلاح.
وبذلك نستطيع أن نقول: هذه قصيدة نثر لكنها غير مكتملة الشكل فتبقى قصيدة نثر شعرية باتجاه المعنى لا الإصطلاح.
فالأصل في القصيدة هو اتجاه القصد المرادف للمعنى العميق أو الخفي أو الواضح حسب الحالة الشعرية أو القصدية عند الشاعر.
إضاءة :
بريقُ الشعرِ في عينيكِ يغري
وبحرُ الحبِّ في ناديكِ يجري
إليكِ قصيدتي عطرَ القوافي
وإحساسَ العروضِ ونبضَ فكري
*كاتب من السعودية
تويتر: @abalwled
التعليقات