الشاعر سعد الثابتي الشمري* 

تحيةُ الفخر قد غنّتْ نواديها
وقصّةُ العزِّ للأجيال نرويها

غيثُ الحروف على أنغامها انهمرتْ
أبياتُ مجدٍ بحور الشعر تحكيها

منذ ابتدأنا ونورُ العزُّ يسكننا
والأمنُ يجمعنا في ظِلَّ راعيها

تأسّسَ المجدُ مُذ قامتْ محلّقة
راياتُ فخرٍ على الأكوان نُعليها

يوم ابتدأنا أتانا الغيث يُمطرُنا
لنُدهشَ الكون والذّكرى نغنّيها

يوم ابتدأنا تغنّى السيفُ منتصراً
ووحّدَ الحقّ قاصيها ودانيها

تاريخُ مجدٍ على آفاقهِ كُتبتْ
حكايةٌ من عصورِ العز نهديها

ثلاثةٌ من عُهود الفخر نحفظها
وغيثها في السما أسقى أراضيها

النّخلُ كان غذاء الروح يُلهمُنا
والخيلُ في ساحة الإكراهِ نجريها

والسُّحبُ في الأرض لو جفّت منابعها
قمنا على هامة الأفلاك نُسقيها

أصالةٌ للعُلى والجود يغمُرُنا
ورايةٌ في شموخ الكون نفديها

محمد بن سعود الفكرُ يُلهمُهُ
هو الإمامُ وقد أعلى نواصيها

أسرابُ مجدٍ من الدّرعية انطلقتْ
لتكتبَ الفخر في شتّى نواحيها

آل السعود إذا الهيجاء قد عصفتْ
أبصرتَ ألويةً تفني أعاديها

وقد تسامتْ جهاتُ الأرض ثانيةً
جادتْ بتركي بن عبدالله يُحييها

حتى تغنّتْ سيوفُ النصر ثالثةً
عبدالعزيز خيول الفتح يُمضيها

كان المؤسسُ قد أرسى دعائمها
فوحّد الأمنَ وازدانتْ روابيها

تأسيسُ عزّ به الأفلاك شاهدةٌ
بأنّ حاضرها إرثٌ لماضيها

واليوم رايتنا الخضراء شامخةٌ
تُرفرفُ الدّهر فخراً في أعاليها

فهذه زُمر التاريخ واقفةٌ
شاختْ تُسطّرُ أمجاداً وتحصيها

يا موطني وبحورُ الشعرِ ساهرةٌ
قامتْ تُرتّلُ في المعنى قوافيها

تلك الحروفُ سَمَتْ والحبُّ يرسمُها
يا موطناً أدهشَ الدنيا وما فيها !

*شاعر سعودي_رفحا