محمد آل حمادي*

المنصوبين في الشوارع والحدائق العامة
إنكم لا تعجبون أصحابكم..
أرواحكم طفولة مسلوبة بالرمز والعبرة
يُحدثني سخط وقوفكم الدائم على أبواب العدم
لتسلية الزائرين بعيداً عن الأفكار الجديدة
إن المدن نحتت التفاتاتكم بما تفتقده
صلبتْكم على لحظات ليست لكم..
معطّلة بدراميّتها
وقد أمعنتْ في شد وثاقكم بالأرقام ورؤوس الكلام
كما لو وجب عليها أن تتوب
وتعتذر لاحتمالاتكم..!

أما أنا فقد أفقتُ
قبل أن تقع عليّ يدُ النحّات
فلستُ مُحالاً لأي قصة ملهمة
كهوامش كتب التاريخ؛
شرَّد استرسالُ البطولات صدى ضحكاتها في وجه الدهر..
ليس لديَّ ملامح لأتكئ عليها في تفسير أحلامي
سوى أنَّني كنت سأكون تعبيراً ما
عن شأن ما
عن جمال ما
وعن صلاح ما…

*شاعر سعودي