44
069
074
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11890
05622
05592
05250
04860
0نوال الغرابلي*
الحنين هو الاشتياق، قد يكون للأشخاص، أو للأماكن، أو لتاريخ محدد، أو لقاء بصديقٍ قديم، أو مواقف كثيرة قد تمر على البال. وهناك بالطبع الكثير من صور الحنين للماضي المختلفة مثل اللعب مع الأصدقاء في الصغر، وتجمع الأصدقاء، الاستماع لأغانٍ معينة في وقت ومكان معينين، التجمعات العائلية، وحكايا الجدات التي كنّ يروينها منذ صغرنا، إنها بعض الأمثلة لصور يحملها كثير بين طيات الذاكرة منذ زمن.
إنها ذكرياتنا النقية الخالية من شوائب الزمن الذي مر، زمن الابتكار في اختراع الألعاب والقصص الممتعة، زمن الغميضة أو الاستغماية، وسبع طوبات، الطيارات الورقية، الكرة، الشراب والنحلة أو الدبور، البلي، الحجلة أو البربر، شد الحبل، قفاشة الملك، كهربا، الطاقية، الزقطة، بيت بيوت. إنها ألعاب شعبية ما زالت حاضرة في نفوس كبار السن، خصوصًا الذين كانوا يحضرون المهرجانات الترفيهية في الماضي، وهي الألعاب المتعارف عليها في الشوارع وفي البيوت وبين الأطفال لسهولة تأديتها وبساطتها وبثها لروح الحماس والمنافسة والتسلية والمرح لمؤديها، وتنمي روح الصداقة بين الأطفال وتكسبهم سلوك التعاون والتعامل مع الآخرين حتى في الشجار البريء الذي يعقبه تصالح سريع، واعتمادها بشكل رئيس على مهارات وقدرات بدنية، وخفة حركة ومناورة، ودقة وملاحظة وذكاء، وتفكير وسرعة في اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وأيضًا لم تكن تكلف الآباء شيئًا.
عندما تكون الذكريات التي بالذاكرة مثالية تشعرنا بالأمان والحب والانتماء لذلك الجيل، والحنين لعودة تلك الوجوه البريئة التي تخلو من الضغائن والكره.
للفنانة التشكيلية: نوال الغرابلي
للفنانة التشكيلية: زبيدة الهندي
*كاتبة وفنانة تشكيلية
التعليقات