جدة_حبيبة سليمان

نظم منتدى عبقر الشعري بنادي جدة الأدبي، مساء أمس الثلاثاء أمسية شعرية حالمة، حلق فيها الشعر نحو سماء الإبداع. وذلك عبر  (الزوم) حيث شارك فيها شعراء عرب من دول مختلفة وهم: الشاعرة مناهل فتحي من (السودان) والشاعر يونس البوسعيدي من (عُمان) ومن تقديم الأستاذ حسن القرني من (السعودية).

بدأت الأمسية بكلمة ترحيبية بالمشاركين والحضور الكريم ألقاها الأستاذ حسن القرني، ومن ثم بدأت الجولات وهي عبارة عن أربع جولات شعرية بدأت الجولة الأولى الشاعرة مناهل بعد استعراض لسيرتها الذاتية من مقدم الأمسية، وألقت عدة قصائد منها قصيدة ظمأ التي قالت فيها:

هذا فراقُ بيننا يا بحر والمعنى عصيّ

وأنا اصطباري قلة

منذ صحوتُ في وطني

مقرِّ الأولياءِ

ولم أجد فيه ولي

فصرختُ .. صرختُ ملء هزيمتي

أنا من رميتُ ضفائري في الجب

كي ينجو النبي“.

عقب ذلك الشاعر يونس وبعد استعراض سيرته الذاتية ألقى عدة قصائده ومنها:

قصيدة واستوقف الريح

“واستوقف الريح تحكي لنا قطرا

والريح كالماء لم تحفظ لنا أثرا

وقل لها قد زهدنا في مواقدنا

ولا نبالي بأنا لم نعد شعرا

عاد أنت لا عتبى على قدرٍ

الطفلُ قد ظن يوماً يغلب القدر“.

وجرت الجولة الثانية والثالثة على غرار الأولى والتي تغنت فيها الشاعرة مناهل بقصيدة فورة أنثى:

“وقفت … وقفت مريمية الطهر لهفي

مقلتاها مواسمٌ تتحفى

لامست سقف بوحها فاستفاقت

وردةٌ في الحقول تذبل قطفا

صوتها في مدى انكسارات صمتٍ

وترٌ شنّف المجرات عزفا

همست للسماء كوني دثاري

قالت السحب: استميحكِ خوفا.

بعد ذلك ألقى الشاعر يونس عدة مقاطع شعرية فلسفية منها قصيدة البئر القديمة:

“للبحر أمزجةٌ وإني خائفٌ

أتذكر البئر القديمة

بعدما جفّت …أعزيها 

فقدت رهافة القلب الطري

تقول لي: إني خلعت البحر

واستسلمت للذكرى

هي أمنا هي حيلتي وحليتي

البحر مثل الأم

أعمق ليس غانية

تغير وجهها

أنا لم أشأ إيلامها

ناديتها ركدَ الصدى

والعمر يذهب بي

إلى البئر القديمة خائفاً”.

وفي نهاية الأمسية شكر القرني الشعراء المحلقين شعرُا وجمالًا على إثرائهم هذه الأمسية، كما شكر الحضور الكريم على حسن المتابعة، متمنيًا للجميع ولعبقر كل الإزدهار. 

الشاعرة مناهل فتحي

الشاعر يونس البوسعيدي

مقدم الأمسية الشاعر حسن القرني