مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

 سهام السعيد* سلامٌ إليك غزّة.. سلامٌ إلى أرض ما عرفت الانحناء ولا انحنت يومًا.. …

لغزّة سلام

منذ أسبوعين

32

0

 سهام السعيد*

سلامٌ إليك غزّة.. سلامٌ إلى أرض ما عرفت الانحناء ولا انحنت يومًا..
سلامٌ إلى حجرك الّذي قاوم آلة الحرب الغادرة فحطّم أسطورتها الّتي لا تُقهَر.. وترابك الّذي تحنّى بطهر دمائك فأزهر..
سلامٌ إليك غزّة.. بصبرك الّذي فتح أبواب الفرج بجدارة.. بعزّتك الّتي قدّمت لنا بطاقة اعتذارٍ من التّاريخ فأدخلتك من أسمى أبواب التّاريخ.. سلامٌ لطفلك وقد شاخ قبل أوانه وحمل مسؤوليّة أن يكون حارسًا لأعتابك المقدّسة.. وشيخك الّذي تبرّأ من شيخوخته وارتدى البسالة درعًا.. نزل الميدان فامتلأ شبابًا وازدان شيبًا ..
عجز الجميع وبقيتِ القادرة على صنع المعجزات.. اتّخذت قرار الصّمود واللّا استسلام فنسفت كلّ ما اتّخذه العالم من قرارات استسلام.. انتصرتِ باللّه حين اعتصمت بحبل اللّه.. حين لقّنتِ اليافع فيكِ معنى أن يستبسل في سبيل أداء صلاته وهو على سرير الإسعاف.. ليقول لكلّ الأيدي الّتي امتدّت لعلاجه بأنّها عاجزة عن بلسمة جراحه ما لم تسعفه يد اللّه.. من أيّة مدرسة خرّجت هذه النّفوس الطّاهرة الورعة.. صدّرنا لك الخذلان.. فصدّرتِ لنا السّنوار.. القائد القدوة الّذي أبى إلّا أن يكون في الصّفّ الأماميّ مقاومًا الباغي بعصاه في رمقه الأخير ليؤكّد لك أنّه لن يخذلكِ في الوقت الّذي خذلك الجميع.. سلامّ لخيامك الغارقة في الوحل.. تعاتب قصورًا غارقة في النّعيم.. ولجياع قومك يسكتون معداتهم الخاوية ب (الحمد للّه).. ويزفّون شهداءهم ب (خذْ من دمائنا حتّى ترضى يا اللٌه)..
سلامٌ إليكِ غزّة!
أيّتها المنتصرة الّتي أحيت مجد الأمّة!

 

* كاتبة سورية

الكلمات المفتاحية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود