380
0935
0465
7426
0397
048
047
047
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11847
05073
04982
04806
04482
0
إعداد_حصة بنت عبد العزيز*
تؤثر الكلمات النابية مثل السب والشتم غير المباشر، والكلام البذيء على تربية الطفل وعلى ثقافته وتعامله وحديثه، إضافة إلى عواقبها الوخيمة على الأسرة والمجتمع والمستقبل الثقافي والدراسي للطفل.
لأننا لاحظنا في بعض المجالس وأثناء المزح البعض يغير أو يستبدل في لفظ الأحرف الأولى في السب والشتم أثناء المزح، أمام الأطفال، من خلال تعديل الحروف أو وضعها في عبارة مغلفة بالشتم على سبيل المزاح.
من هذا المنطلق لدينا عدة نقاط أو محاور تخص مساحة مهمة حول: (المزاح بالشتم والسب غير المباشر أمام الأطفال)
– هل يعتبر هذا الفعل مزاحًا أم أنه يتجاوز مساحته إلى الخطأ؟
– ما الأسباب الداعية لذلك وكيف يتم علاجها
– ما وجهة النظر الشرعية في هذا الجانب؟
– ما الآثار السلبية على الطفل، كذلك على الآخرين؟
– ما تأثير ذلك على تربية الطفل، وعلى نوعية الحديث وثقافة الطفل اللفظية مستقبلًا؟
– كيف نصنع جيلًا واعيًا مهتمًا بحديثه وعباراته باعتبارها مسؤولية شخصية، وثقافة ذاتية تسهم في صناعة التعامل الراقي والتواصل المحمود؟
حيث تناولنا آراء عدد من المختصين والتربويين، التي بدورنا ننقلها إلى الأسرة والمجتمع من خلال” فرقد الإبداعية” فكانت الآراء:
حيث شاركت معنا أ. عافية جابر الفيفي _ من منسوبات وزارة العدل _ مهتمة بالثقافة النفسية وتنمية الشخصية الإيجابية – وقالت في حديثها: لا شك أن تربية الطفل وبناء كيان وشخصية لائقة بإنسان حتى يكون ذخرًا لوطنه ومجتمعه ودينه لهو أمر جلل وليس بالهين على إطلاقه؛ كما أنه ليس بالأمر المستحيل في الوقت نفسه.. ومن ضمن بنود وأهداف هذه التربية بند الهدف الأخلاقي والقِيَمي.
بداية كتصنيف لهذا الممارسات، فما من شك أبدًا أن التلفظ بألفاظ نابية وكلمات خارجة عن نطاق الأدب المتعارف عليه أو تلك العبارات والألفاظ التي تصنف على مستوى البذاءة أو ما يُستقبح قوله أو النطق به بشكل مباشر خصوصًا أو التعريض بتلك البذاءة أو ما في حكمها كالشتم والسب ونحوه، حتى لو كان في سياق المزح مثلا؛ أو الأريحية كما يسميها البعض أو “الطقطقة” بالمعنى البلدي؛ أو أيًا كانت المسميات التي تلطف من وقعها أو تخرجها من كونها شيئًا خاطئًا إلى فعل مقبول ومستساغ؛ بل قد ينحو البعض منحًا أعمق، حيث قد يستدل بها على قوة الشكيمة والتحمل والجرأة أو الرجولة.. فلا شك أن هذه الممارسات غير اللائقة في الحديث تتجاوز كونها مزاحًا بريئًا إلى كونها أخطاء تربوية وأخلاقية وقيمية.
ممكن ما نقول الأسباب الداعية ودعنا نقول مثلًا عوامل وممارسات تربوية خاطئة مؤدية إلى هذا الفعل:
_ فمثلًا: تلعب البيئة دورًا مهمًّا وعلى رأسها الأسرة كمحضن أول للطفل والوالدين بشكل مباشر وخاص.. أيًا كان الأفراد المتواجدون حول الطفل بشكل دائم ويسهمون بشكل أو بآخر في نوعية الثقافة وطريقة التربية التي يتشربها ويتلقاها الطفل منذ صغره.
_ كذلك القدوة أو الذين يراهم الطفل قدوة أو شخص يقلده ويستقي منه كل ممارية وتصرف إن حسنًا أو سيئًا.
_ أيضًا تعامل الأم، حيث إنها الشخص الذي يحتك بشكل مباشر بالطفل منذ نعومة أظفاره ويؤثر كلامها عليه.
كذلك لدينا المواقف اليومية التي تشكل عقلية الطفل وتبني شخصيته وثروته اللفظية وخبراته الخاصة عبر الأيام والسنوات.
_ المدرسة والزملاء ومن قبلها الروضة والحضانة؛ قد يستقي الطفل ثقافته اللفظية وشخصيته الخاصة من هناك أيضًا.
_ الإعلام غير المسؤول؛ وما يتم عرضه في وسائل التواصل التي سهلت الوصول إلى الطفل والدخول إلى عقله وسبر أغوار نفسه والتحكم في كيفية نشأته وتكون خبراته الخاصة بطريقة معينة، قد تكون أقوى من الوالدين أحيانًا خاصة عند وجود طفل مهمل من قبل والديه أو يعاني من نشأته في أسرة مفككة وخالية من التفاهم البناء والحوار الجميل والحديث الحسن والأخلاق اللبقة.
_ كذلك أيضًا مما لاحظته كثيرًا وأراه عاملًا مهمًا؛ عدم توضيح الخطوط الحمراء التي ينبغي للطفل عدم تجاوزها خلال الكلام مع إخوته ووالديه أو مع الآخرين، بل ويطلقون الضحكات والعبارات التشجيعية على أساس أنه طفل وسيكبر ويفهم أنه خطأ وهذا غير دقيق تمام.. وله عواقبه الوخيمة في تقويم سلوك الطفل لاحقًا.
أما من حيث النظرة الشرعية لهذا الموضوع:
فلا شك أن الإسلام نهى عن البذاءة في اللسان والألفاظ وسعى إلى تعزيز السلوك الجيد والتعامل الحسن مع الآخرين، بل جعل عظيم الأجر فيما يخرج من اللسان، حيث ورد في الحديث الشريف (والكلمة الطيبة صدقة) فحيث إن المرء مؤاخذ بما يتكلم به، فقد يجرح ويؤذي شخصًا بألفاظه ومزاحه وهذا منهي عنه، حيث ورد كذلك في حديث المفلس يوم القيامة (من يأتي وليس معه حسنات فقد ضرب هذا وشتم هذا.. إلخ الحديث) فالشاهد هنا الشتم يؤاخذ عليه المسلم، بل تؤخذ منه حسناته.. وفي ذات سياق الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ما يكفي لتبين حقيقة أن المزاح بالشتم والاستهزاء والبذاءة أمر مذموم ومحرم.. ومن واجب الطفل وحقوقه على والديه أن ينتقوا أمامه الألفاظ الجيدة ويربونه على طيب القول وحَسَن الكلام.
الآثار السلبية كثيرة وملاحظة في المجتمع بكثرة:
فمن ذلك مثلًا؛ قد ينشأ الطفل دون أي شعور بالمسؤولية تجاه الألفاظ والكلمات والعبارات التي يطلقها أمام الآخرين.. فهذا غير أنه يسبب مشاكل وربما شروخات في الروابط الأسرية ومع الأقارب.. فقد يجعل الطفل غير محبوب من أقاربه كذلك؛ وربما مكروهًا ومنبوذًا بين زملائه وأقرانه.. وهذا يزيد الفجوة بينهم، وربما سلك الطفل مسالك أخرى أبعد من ذلك وأخطر ليثبت نفسه وأهميته بينهم.
كما أن هذا الفعل يُسهم في نشأة جيل غير مهتم بالأخلاق الحميدة والتعاملات الراقية المتمثلة في اختيار الألفاظ الجيدة والكلمات الحسنة وأن يتحمل مسؤولية حديثه ونطقه، وأن يزن عباراته ويتحكم في أقواله.. لا أن تتحكم فيه أقواله وألفاظه فقد قيل (لسانك حصانك) كما يقال الكلمة كالسهم أو الطلقة إن خرجت لا يمكن إرجاعها.. وقد تكون في مقتل.
أما من ناحية تأثير ذلك الأسلوب من المزاح على الطفل فكما قلنا سابقًا.. أن ذلك يجعل الطفل غير مسؤول أو مهتم سواء لمشاعر الآخرين واحترامهم واحترام ذاته ونفسه أيضًا.. وقد ينشأ ضعيف شخصية منبوذًا؛ لأن الأخلاق الحميدة السائدة واختيار الألفاظ الحكيمة مرادفة دائمًا للقوة والرجولة والمكانة الاجتماعية.
كما تجعل ثروته اللغوية محصورة ومدخولة بتلك العبارات السيئة وسلوكه يكون تابعًا، حيث تكون ألفاظه لأن الكلمة وتكرارها المستمر له أثر سلبي على النفس مع الوقت.. فمن المعروف أن ما يعتمل ويتردد بالدماغ يحفظ بالعقل الباطن ويكون له أثر سيء على الثقة بالنفس واحترام الذات والشخصية والسلوك.
ومن ناحية الوقاية وكيفية صناعة جيل ذي مسؤولية شخصية، فمن ذلك:
١- القدوة الحسنة وصناعة المواقف الجيدة في الأسرة؛ التي تسهم في تكوين شخصية الطفل وغرس القيم الحميدة.
٢- القرب من الطفل والتحدث معه في أمور تتناسب مع عقله وسنه بلغة سهلة وفصيحة، وتجنب الكلمات البذيئة أو السيئة والخارجة وحتى الغامضة التي تحتمل معان قبيحة.
٣- اصطحاب الطفل لأماكن تتناسب مع عمره وتبني معه ثروته اللغوية الجيدة والحرص على مخالطة الكبار من العائلة.
٤- محاورة الطفل دومًا؛ بشكل مبسط حول الألفاظ التي يرددها بشكل غريب ومفاجئ في الأسرة ومعرفة مصدرها وفحواها ومعالجة ذلك مع توجيه لطيف له بعدم تكرارها.. وتبيان سوء مآلها.
٥- حصر وسائل التواصل والأجهزة الإلكترونية في نطاق ضيق وحسب الضرورة.. وتوضيح الخطوط الحمراء في المتابعة ومن يتابعهم.
٦- توفير وسائل متابعة قنوات ومراجع للثقافات الجيدة التي تنمي عقله وتفكيره الناقد.
٧- فتح مجال النقاش الأسري والحوار مع الطفل مهما كان عمره ومهما كانت المواضيع التي يتطرق لها بلغة مبسطة وسهلة؛ والتنبيه من خلال الحوار لما يليق قوله وما لا يليق.
٨- وضع القواعد والخطوط العريضة داخل البيت للطريقة والتعاملات التي تتم بين الأفراد سواء داخل الأسرة أو مع الآخرين.
٩- الحرص على تزويد المكتبة المنزلية بالكتب الجيدة والبسيطة ذات الثروة اللغوية الفصيحة والصحيحة وربطهم بفكرة القراءة وإشغال الذهن واللسان بالمفيد.. ومن ثم مناقشتهم حولها.
١٠- تحميل الطفل مسؤولية سلوكه وألفاظه أمام الآخرين وعدم تشجيعه بالضحك عند الخطأ.. بل إفهامه مغبة الكلام القبيح ومحاولة تعديل ذلك السلوك عند استمراره.
فيما أوضح الكاتب والناقد الأدبي للأطفال، مصطفى غنايم: قائلًا: حقيقة لا يعد المزاح بالشتم والسب غير المباشر بين الإخوة والأصدقاء أمام الأطفال خصوصًا لأي سبب من الأسباب مزاحًا، بل هو تجاوز ممقوت لما يحدثه من تلويث أذن الطفل بتلك الألفاظ النابية، حتى وإن غلفت بإطار من المزاح، بل إنني أعتبره أفظع من الشتم المباشر الذى قد يلفظه الطفل بمجرد سماعه، إنما الخطر كل الخطر فيما يمرر إليه عبر المزاح الواهي، ذلك لأنه يدفعه إلى قبوله، والتلذذ بسماعه، بل ويجربه بلسانه تحت غطاء الضحك والمزاح، حتى يعتاد على قوله تارة بالهزل، وأخرى بالجد، فتترسخ في لسانه الذي يغدو يألفها ويلوكها إلى أن تصير عادة وخلقًا وسلوكًا في واقع الأمر تعدد أسباب تلك الظاهرة البغيضة بين قصد، وجهل، وغفلة، وتساهل، فربما يقصد سيئو السلوك ذلك لإشاعة الانحلال الخلقي بين الأطفال، وربما تصدر تلك الألفاظ عن جهل بأثرها وتأثيرها على الأطفال قولًا أو فعلًا، وربما يتحدث بها الكبار أمام الصغار على سبيل المزاح والتندر وهم في غفلة بينة، وتساهل مرفوض وهم لا يدركون أنهم يعطونهم الوقاحة في كبسولات مغلفة بالسكر، ويحببون تلك الأقوال النابية إلى نفوسهم بدعوى المزاح، ومن ثم يتبادلها الأطفال فيما بينهم مقلدين الكبار ومستعذبين ذلك الحوار، إذ اللفظ القبيح النابي يعشش في النفوس أكثر من الطيب النافع.. يتم علاج ذلك عن طريق القصص والحكايات التي يكتبها المبدعون للأطفال باستهجان تلك الظاهرة بطريقة فنية درامية غير وعظية تستهجن ذلك، وتجعلهم يمقتونه، ويلفظونه من خلال حبكة تبين أثرها السلبي كأن يشتم الولد أباه أو إخوته بتلك الألفاظ في ثوب المزاح أو الجد، أو يتطاول على زملائه في المدرسة فيتعرض للعقاب والتوبيخ، ويمكن أن نستخدم تلك الوسيلة الفكاهية والمزاحية لبث قيم، أو تعليم سلوك أو تبسيط معلومة أو معالجة خطأ.. كما أرى أن مسئولية التصدي لتلك الظاهرة جماعية تتجاوز حدود الأسرة إلى المدرسة ووسائل الإعلام، بل يجب أن يتصدى لها التربويون والواعظون، وعلماء النفس، والاجتماع ويوضحون عواقبها الوخيمة ليس على سلوك الأبناء فحسب، بل على المجتمع بأسره.. وتبيان أن الشرع يرفض ذلك، ويحرمه، ويدعو في ذات الوقت إلى القول الحسن، وترك الفاحش والبذيء من الكلام، فالدين يجرم الطعان واللعان، ويدعو إلى عفة اللسان، لأنه موجه سائر الأعضاء إما إلى الاستقامة وإما إلى الاعوجاج، كما أن الدين ينبذ التلاعب بالألفاظ، ويرفض الكذب حتى ولو كان على سبيل المزاح، كما أنه يدعو الآباء والكبار ليكونوا قدوة للأبناء، ولله در أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال:
مشى الطاووس يومًا باختيالٍ .. فقلده بمشيته بنوهُ
وينشأ ناشئ الفتيان منا .. كما قد كان عوده أبوهُ
ومن جانبه أكد الأستاذ: سعد عبد الله السلامة بقوله: إن الكلمات هي المؤسس الأول لوعي المولود بمداعبته بأحرف مركبة تثير دهشته من خلال السماع من المهد! وليس اعتباطًا أن أول ما ينطقه الصغير كلمتا ماما بابا من جهة مسؤوليتهما في تربيته، ومداخلتنا حول المحاور
الخمسة المطروحة لهذا البحث السامي، هي:
1_ أن هذا الفعل خطأ كبير من الأخوة والأصدقاء على بعضهم أولًا وتزداد خطورته أمام الأطفال؛ لأن فيه تعويد لهم على استساغة طرق أبواب الشر وقد يأتي منها الخلاف الحقيقي وفيه إهمال عن التنشئة السوية للطفل.
2_ قد تكون الأسباب بيئة معاشه خطأ بالتعود على التلفظ البيني غير اللائق في الوسط الأسري والمجتمعي، وعلاجها فقط توعويًا من أهل الخبرة في الحياة الفاضلة ولو كان من خارج الأسرة، ولخطبة الجمعة والعيد والمدرسة والمناشط الثقافية العامة دور في المعالجة.
3_ وجهة النظر الشرعية مختزلة بالتوجيه الإسلامي السامي (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) و(ارحموا ترحموا).
4_ الآثار السلبية على الطفل من هذا الفعل السيئ هو إيذاء تربوي عليهم، وآفة نفسية تؤدي لإفساد شخصية الطفل، وتعرقل تفاعله الإيجابي مع الأسرة والمحيط وتمتد الى مرحلة الصبا والمراهقة حتى الكِبَر.
5_ (أما صناعة جيل واع مهتم بحديثه وعباراته باعتبارها مسئولية شخصية وثقافة ذاتية تسهم في اعتماد التعامل الراقي والتواصل المحمود).
فتعتمد أساسًا على التنسيق بين مؤسسة الأسرة كاملة وبين دُور التعليم، والذي أراه وعشته أن هذا التنسيق والتشاركية في صناعة الجيل المنشود هو انتقائي بدرجة عالية جدًا، أو مفقود تمامًا في الأغلب الأعم، شكرًا لمجلة فرقد الإبداعية إدارة وإعداد وإخراج ويتصل الشكر والتقدير للأستاذة حصة بنت عبدالعزيز رئيسة قسم أدب الطفل بالمجلة الرائعة، والصحفية المرموقة لاهتمامها بأساليب التعامل مع الطفل لتحقيق أعلى نسبة من النمو المتكامل لأطفالنا.
وأضافت د. أسماء فاروق عضو هيئة التدريس في قسم العلوم النفسية والسلوكية بجامعة جازان– قائلة: يكون الطفل الذي يشاهد أو يستمع لذلك في هذه المرحلة العمرية غير قادر على التمييز بين الصواب والخطأ ويكتسب تلك السلوكيات.
عدم الوعي الكافي بتأثير الكبار في حياة الطفل واكتسابه كثير من المفاهيم والمبادئ والسلوكيات من خلال تفاعله معهم، حيث يشكلون المصدر الأول الذي يكتسب منه سبل التواصل مع الآخرين في المجتمع الخارجي، ويكون العلاج عن طريق تنمية الوعي وتحسينه عن طريق (البرامج الوقائية والنمائية… إلى آخره).
قد يحدث اختلال في المفاهيم والمعارف والمبادئ، ويقوم بإعادة تلك السلوكيات الخاطئة، ظنًا منه أنه سيحصل منها على نفس الإثابة والتعزيز الذي حصل عليه الكبار في السابق، يقوم الطفل بإعادة تلك السلوكيات التي اكتسبها من الأسرة التي تشكل الإطار المرجعي الأول، يتم ذلك بالتأكيد على أن الكلمة مسؤولية ولا ينبغي التهوين من قيمتها وتأثيرها في الآخرين وفي الطفل على وجه الخصوص والذي يقع عليهم مسؤولية تربيته وتأهيله).
وأشارت الأخصائية: غادة شوعي – أخصائية نفسية معتمدة من هيئة التخصصات الصحية أطفال ومراهقين وراشدين وأخصائية القياس النفسي– قائلة: يمكن اعتبار المزاح بالشتم والسب غير المباشر مزاحًا في بعض السياقات، لكن عندما يتضمن ألفاظًا جارحة أو يُستخدم بطريقة تُسيء للآخرين، فإنه يتجاوز الحدود إلى الخطأ. هذا النوع من المزاح قد يزرع في الأطفال فكرة أن استخدام الكلمات الجارحة مقبول، ما يضر بتربيتهم.
ومن الأسباب الداعية لذلك وعن كيفية علاجها قالت:
التقليد: الأطفال يتعلمون من البيئة المحيطة بهم، فإذا كان هناك تقبل لمثل هذه الألفاظ في المجالس، سيتعلمون ذلك.
البحث عن الضحك: بعض الأشخاص يعتقدون أن استخدام الكلمات الجارحة أو السخرية قد يثير الضحك.
قلة الوعي: عدم فهم التأثيرات السلبية لهذه الألفاظ على الأطفال.
طرق العلاج:
التوعية: تنظيم ورش عمل لتثقيف الآباء والمعلمين حول تأثير الكلمات على الأطفال.
تقديم بدائل إيجابية: تشجيع استخدام أساليب مزاح لطيفة وغير جارحة.
نموذج إيجابي: أن يكون الآباء والمعلمون قدوة في استخدام الكلمات الإيجابية.
ومن وجهة الشرع قالت الأخصائية غادة: الشرع يحث على حسن الكلام والتعامل بلباقة. استخدام ألفاظ جارحة أو تحقيرية يتعارض مع المبادئ الأخلاقية. يجب التوعية بأن المزاح يجب أن يكون لطيفًا ويعكس الاحترام، خاصة في وجود الأطفال.
فإن الآثار تشمل تقبل السلوكيات السلبية: الطفل قد يعتاد على استخدام الألفاظ الجارحة في تفاعلاته.
انخفاض تقدير الذات: التعرض لمثل هذه الألفاظ قد يؤثر على ثقة الطفل بنفسه.
تأثيرات اجتماعية: قد يعاني الطفل من مشاكل في بناء علاقات صحية مع أقرانه.
فيما أوضحت في حديثها عن تأثير ذلك على تربية الطفل، وعلى نوعية الحديث وثقافة الطفل اللفظية مستقبلًا، قائلة: التعرض لمثل هذه الألفاظ قد يؤثر على قدرة الطفل على التعبير عن نفسه بطريقة إيجابية. قد يصبح لديه صعوبة في التواصل الفعال ويعتمد على الكلمات الجارحة في تفاعلاته، ما يؤدي إلى ثقافة سلبية في التعامل مع الآخرين.
كي نصنع جيلًا واعيًا مهتمًا بحديثه وعباراته باعتبارها مسؤولية شخصية وثقافة ذاتية تسهم في صناعة التعامل الراقي والتواصل المحمود أشارت لثلاث نقاط، ألا وهي:
تعليم الأطفال أهمية الكلمات: استخدام القصص والأنشطة التعليمية لتعزيز مفهوم أهمية اختيار الكلمات.
تقديم نماذج إيجابية: تشجيع الآباء والمعلمين على استخدام لغة إيجابية وراقية في تفاعلاتهم.
تعزيز الحوار المفتوح: خلق بيئة تسمح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم دون خوف من السخرية أو التهكم.
هل يعتبر هذا الفعل مزاحًا؟ أم أنه يعتبر قد تجاوز مساحته إلى الخطأ؟
تساؤل طرحه الدكتور: شافع النيادي من الإمارات – خبير التنمية البشرية والعلاقات الأسرية.
نعم إنه يتجاوز مساحة المزاح؛ ليصبح خطأً تربويًا واجتماعيًا ودينيًا وقيميًا؛ مع أن البعض يعتبر الموضوع مزاحًا بريئًا؛ بمعنى أنه لا ينبغي أن نبالغ في هذا الموضوع وما شابهه ذلك، إننا نربي هذا الابن للمستقبل وحتى بالحاضر.
سوف أوضح لماذا هو خطأ، لماذا هذا المزاح خرج من مساحة المزاح البريء إلى المزاح الخطأ، الذي له آثار سلبية؛ لأنه أولًا: دائمًا نعلم أن القاعدة تقول: “النية لا تبرر الأثر”، حتى لو كان القصد ترفيهًا ومزاحًا، لكن هذا له أثر سلبي نفسي اجتماعي قيمي أخلاقي على الطرف الآخر، أو حتى على الأطفال الذين هم جالسون يراقبون ويتعلمون مما تقومون به من مزاح سيء، محتواه سيء، بتعليقات تافهة وما شابه ذلك، فإذا الأطفال لا يعرفون مسألة هذه النية أنا أقول: لا، إذا كان الأثر السلبي خلاص نيتي، والله أنا كذا، أنا ما أفكر في نيتك، أنا أفكر في الأثر السلبي، ما هو الأثر؟ هل أثر إيجابي؟ أم أثر سلبي؟ فالنية لا تبرر لي هذا الأثر… لماذا يعتبر خطا؟ لأن هذا المزاح يتعدى حدود الاحترام.
نحن نطالب بالمزاح، بالكلمات المازحة والضحك؛ لكن لا يكون لها أثر؛ لا ضرر ولا ضرار؛ لكن هذا المزاح إذا تعدى حدود احترام الطرف الذي أمامه؛ كأن يتضمن: السب، الشتم، تعليق على الشخص الجالس أمامه، تعليق على لهجته، على لبسه، على شكله يعني هذه الأمور بطريقة مباشرة، وحتى غير مباشرة؛ فهذه تضعف قيم الاحترام عند الأبناء، ويكون عند الأطفال نموذجًا غير سليم عن العلاقات؛ لأن الأطفال كالعجينة يتشكلون.
نحن لا نقيس موضوعنا ولو حتى تكلمنا بطريقة الهمز واللمز، فأبناؤنا اليوم ما شاء الله عليهم يفهمون، ونستغرب من بعض الآباء، وبعض أفراد الأسر، وبعض أفراد المجتمع… الذين يعتقدون أن الأبناء لا يفهمون، لا يفهمون! بل يتعلمون، ويعرفون.
أيها الأباء أقول لكم: لا، أنتم الذين لا تفهمون، أبناؤكم أفضل منكم يفهمون، ناهيكم عن تأثير ذلك المزاح؛ ما آثاره في لحظة المزاح؟ تأثير هذه الكلمات المهينة؟ الكلمات الجارحة؟ الكلمات التي تدل على الإساءة؟ تخزن في ذاكرة الطفل، وتسبب له استياء؛ حتى في علاقته مع الآخرين؛ فأنا قاعد أعطي هذا الطفل حصيلة كلمات سيئة قد يستخدمها فيما بعد عندما يتخاطب ويتحاور مع الآخرين.
إن أدب الحديث له أنشطة لغوية، بعض القدوات التاريخية موجودة، نحتاج أن نغذي أبناءنا بها، ومواقع التواصل يجب أن تكون أداة توجيه إيجابية، نرى أبناءنا مَن يتابعون؟ ما المحتوى؟ هل محتوى عارٍ من القيم والأخلاق والمبادئ والأمور الدينية؟ أم محتوى يعزز هذه القيم والأخلاق والمبادئ؟ ما البرامج؟ هل هذه البرامج تحمل في مضمونها بعض الكلمات المؤذية؟ يجب أن نعرف كيف نكافح هذه اللغة السلبية المنتشرة الآن على مواقع التواصل.
وكي نواجه هذه الأمور؛ فالحل يكمن في جلوسنا مع أبنائنا ونرى ونتابع، لأن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته؛ فهي رعاية ومهمة لمكافحة اللغة المسيئة التي تتعرى من القيم والأخلاق، فلا بُد من أن نسلط الضوء على خطورة هذه الأمور، وهذه الكلمات المنتشرة الآن على مواقع التواصل، بالمزاح السلبي.. وما نراه من البعض بصفة المقالب وما شابه ذلك، ويتوجب علينا أن نعزز القراءة ومدخلات التثقيف إلى أبنائنا، لكي نستطيع أن نكون عندهم حصيلة لغوية من بعض الكلمات الإيجابية، ولن نستطيع أن نفعل ذلك إلا من خلال ممارساتنا ومن خلال تعاملنا معهم، فمتى نحتاج لأن نعزز هذه الكلمات والعلاقات الاجتماعية؛ فعلينا أن نقوم بفتح حوارات مع أبنائنا، نعطيهم من خلالها النقد البناء، وليس النقد المدمر، لا آتي إلى ولدي وأعطيه النقد الذي يهلك نفسيته ويدمرها أمام الآخرين، أن أعطيه النقد البناء والنقد الذي يحتاجه.
أخيرًا: المزاح جميل؛ لكن المزاح الذي يدس به الشتم والإساءة والتجريح وما شابه ذلك، والذي يكون أمام الأبناء؛ له آثار كبيرة؛ فتنبهوا لما تغذون بهِ عقولهم.
وأضافت الكاتبة مباركة الزبيدي _مختصة في علم الاجتماع مهتمة بمواهب الأطفال – قائلة: إنَّ المزاح بين أفراد العائلة أو الأصدقاء بحضور الأطفال أو تواجدهم حول الأشخاص المتمازحين أمر إيجابي لما يضفيه الأمر في نفوس الأطفال وشعورهم بأجواء واقعية يسودها الألفة والمرح، لكن في المقابل ينبغي الالتفات لما يتم تبادله من تعليقات وألفاظ وانتقاء الجميل منها، الذي لا يجعل ما يصل منها إلى مسامع الأطفال أنه لا بأس وضرر في استخدامه وهو في الواقع كلمات متعارف عليها أنها مخصصة للسب والشتم، حتى وإن تم تغيير بعض حروفها لأتلفظ كما هي، فالأطفال كما يجيدون الملاحظة والاستماع يجيدون الربط بين ما يسمعونه حولهم من تلك الكلمات في محيط أسرهم وبين ما يسمعونه في الأماكن العامة، مضافًا لها ما يشاهدونه من خلال التقنية التي أصبح يحترف برامجها الصغار قبل الكبار، ونجدهم يتنقلون ما بين قنواتها ويشاهدون ويسمعون ما يفعله ويتلفظ به أصحاب بعض القنوات والحسابات بين حين وآخر عند نقاشاتهم، أو تعليقاهم وهنا قد يعتبر المتابعون من الأطفال الأمر في استخدام تلك الكلمات أنه أمر عادي دون الالتفات لتلك الحروف التي تم تغييرها من قبل من هم حولهم؛ لأن بؤرة اهتمامهم تلك الشخصيات التي نالت إعجابهم ويعتقدون بما أنها قد استخدمت من قبل أشخاص قريبين منهم أنه إيذان لهم باستخدامها، ومن هنا تبدأ السلوكيات السلبية التي بدايتها الألفاظ التي لو تأمل الوالدان وكل من له صلة بالطفل أهمية الكلمة الموجهة منه لمن حوله في حضور أو على مسامع ذلك الطفل الذي يلتقطها بصفة مباشرة وغير مباشرة؛ لوجدوا في ثقافتنا ولغتنا من الكلمات والألفاظ الجميلة والإيجابية ما يغني عند الجد والمزاح على حد سواء، عن تلك الكلمات السلبية التي يتم تغيير بعض حروفها من البعض.
شدد د. سليمان عوض الله الصواط، دكتوراه في العلاج المعرفي السلوكي، مستشار أسري في مركز قرار واستقرار بالطائف قائلًا: يُعد المزاح بالشتم والسب غير المباشر، من خلال تعديل الكلمات أو استخدامها بطريقة مغلفة، ظاهرة متزايدة في المجتمعات المختلفة، خصوصًا في المواقف العائلية والاجتماعية. هذه الظاهرة ليست مجرد ممارسة بسيطة، بل تحمل آثارًا خطيرة على تربية الأطفال وثقافتهم.
يتناول هذا البحث الظاهرة في ضوء النظريات العلمية: المزاح بالشتم والسب غير المباشر بين الخطأ والصواب.
المزاح أم خطأ يتجاوز الحدود؟
– استخدام الألفاظ المعدلة (مثل “ينعن” بدل “يلعن”) يُعتبر محاولة لتجنب الألفاظ النابية المباشرة، لكنه يحمل نفس المعاني السلبية.
– يُؤدي هذا النوع من المزاح إلى:
1. تطبيع الألفاظ المسيئة: تصبح هذه الألفاظ مقبولة في الأوساط الاجتماعية والأسرية.
2. تعليم الأطفال السلوكيات غير المحمودة: الأطفال يتعلمون تقليد هذه الألفاظ، حتى لو كانت معدلة، ما يُسهم في تشكيل قاموس لغوي سلبي.
الأسباب الداعية لذلك:
1. قلة الوعي بأثر المزاح: كثير من الأفراد يجهلون أن الأطفال يتأثرون بشكل كبير بما يسمعونه، حتى في سياقات المزاح.
2. التساهل الثقافي والاجتماعي: في بعض البيئات، يُعتبر المزاح بالألفاظ النابية أمرًا شائعًا وغير مرفوض اجتماعيًا.
3. البحث عن القبول الاجتماعي: قد يستخدم الأفراد هذا الأسلوب للظهور بمظهر “المرح” أو “المقبول” اجتماعيًا.
وجهة النظر الشرعية: يُعد استخدام الألفاظ النابية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، مخالفة للأخلاق الإسلامية التي تُؤكد على أهمية الكلمة الطيبة. قال تعالى: “ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” (سورة ق: 18) يُحذر الإسلام من التطاول بالألفاظ النابية، حتى في سياقات المزاح، لما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.
الآثار السلبية على الطفل:
1. التربية والسلوك: الطفل الذي يسمع الألفاظ النابية بشكل متكرر يُصبح أكثر ميلًا لاستخدامها، سواء داخل الأسرة أو مع الأصدقاء، هذه الألفاظ تُؤثر على قيم الطفل وسلوكياته المستقبلية، ما قد يؤدي إلى سلوكيات غير أخلاقية.
2. الثقافة اللفظية: المزاح بالألفاظ النابية يُؤدي إلى تكوين ثقافة لفظية سلبية، حيث يعتقد الطفل أن استخدام الألفاظ المهذبة ليس ضروريًا.
3. الثقة بالنفس: قد يشعر الطفل بالارتباك إذا تعرض للسخرية أو المزاح النابي، ما يُؤثر على ثقته بنفسه.
الآثار السلبية على الآخرين:
1. تدهور العلاقات الاجتماعية: استخدام الألفاظ النابية في المزاح يُقلل من جودة العلاقات بين الأفراد، ويُسبب إحراجًا لبعض الأشخاص.
2. التأثير الثقافي والاجتماعي: استمرار هذا النوع من المزاح يُؤدي إلى تدهور الثقافة العامة للمجتمع، حيث تُصبح الألفاظ النابية جزءًا من الحياة اليومية.
التحليل في ضوء النظريات العلمية
1. الأفكار المؤثرة على السلوك:
– المزاح بالألفاظ النابية يزرع في عقول الأطفال فكرة أن استخدام الكلمات السلبية أمر طبيعي.
– تعديل هذه الأفكار يُمكن أن يُسهم في تغيير السلوكيات المستقبلية للأطفال.
2. التدخل المقترح:
– تعديل الأفكار السلبية: عبر توعية الأفراد بأثر استخدام هذه الألفاظ على الأطفال.
– تعزيز البدائل الإيجابية: تشجيع استخدام المزاح البناء الذي يُضيف قيمة تعليمية أو اجتماعية للأطفال.
1. الأسرة كمنظومة اجتماعية: الأسرة هي المصدر الأول لتعليم الطفل القيم والسلوكيات. أي خلل في استخدام اللغة داخل الأسرة يُؤدي إلى اختلال في وظيفة التنشئة الاجتماعية.
2. تأثير الخلل الوظيفي: إذا استمر المزاح بالألفاظ النابية، فإنه يُؤثر على أداء الأسرة لوظيفتها في غرس القيم الأخلاقية.
3.التدخل المقترح:
– إعادة تنظيم الوظائف الأسرية: من خلال وضع قواعد داخلية تُحدد نوعية المزاح المسموح به.
– تفعيل دور المجتمع: من خلال المؤسسات التعليمية والاجتماعية التي تُعزز ثقافة الكلمة الطيبة.
1. المكاسب والتكاليف: الأفراد قد يستخدمون المزاح النابي كوسيلة للحصول على القبول أو الشعور بالمرح، لكن التكلفة تتمثل في التأثير السلبي على الأطفال والعلاقات الاجتماعية.
2. تحقيق التوازن: يجب على الأفراد إدراك أن المكاسب اللحظية (الضحك أو المرح) لا تُبرر التكاليف طويلة الأمد (تأثيرها على الأطفال والثقافة).
3.التدخل المقترح:
– تعزيز ثقافة التقدير المتبادل: من خلال تشجيع الأفراد على احترام مشاعر الآخرين، خاصة الأطفال.
– إيجاد بدائل مزاحية بنّاءة: تقديم أمثلة على المزاح الإيجابي الذي يُحقق نفس المكاسب دون تكاليف سلبية.
صناعة جيل واعٍ ومسؤول، بناء الوعي اللغوي لدى الأطفال:
1.تعليم الأطفال أهمية الكلمة:
– يجب تعليم الأطفال أن الكلمات تعكس شخصية الفرد وقيمه.
– غرس فكرة أن الكلمة الطيبة جزء من مسؤوليتهم الشخصية.
2. تعزيز ثقافة المسؤولية الذاتية:
– تشجيع الأطفال على التفكير في تأثير كلماتهم على الآخرين.
دور الأسرة والمجتمع:
1. الأسرة: تقديم نموذج إيجابي للأطفال من خلال استخدام كلمات راقية في المزاح والتعامل.
2. المجتمع: إطلاق حملات توعوية تُركز على أهمية اللغة في بناء ثقافة المجتمع.
دور المؤسسات التعليمية:
1. المناهج الدراسية: إدراج مواد تعليمية تُركز على أهمية الكلمة الطيبة وأثرها على الأفراد.
2. الأنشطة المدرسية: تنظيم مسابقات وأنشطة تُعزز من الوعي بأهمية استخدام اللغة الإيجابية.
الخاتمة:
يُعدّ المزاح بالألفاظ النابية أو المُعدّلة أمام الأطفال من الظواهر الخطيرة التي تؤثر سلبًا على تربية الطفل وسلوكياته المستقبلية. ومع ذلك، يمكن معالجة هذه الظاهرة بشكل فعّال من خلال اتباع الخطوات التالية:
1. تعديل الأفكار: العمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الأفراد حول المزاح غير اللائق وأثره السلبي على الأطفال.
2. إعادة تنظيم أدوار الأسرة: تعزيز دور الأسرة في تقديم نموذج إيجابي للأطفال، والاهتمام بالتواصل الفعّال بين أفرادها.
3. إبراز أهمية تحقيق التوازن بين المكاسب والتكاليف:
التركيز على ضرورة إدراك العواقب طويلة المدى للألفاظ النابية، مقارنة بلحظات المزاح المؤقتة.
باتباع هذه التوصيات، يمكننا بناء جيل واعٍ ومسؤول يسهم في تشكيل مجتمع متماسك وراقٍ.
أحبائي
أبنائي وبناتي
ابنتي المبدعة المتألقة العالمة الحالمة العالية الغالية ححصة حفظك الله
لؤلؤة البشر المشعة هي اللسان
صون اللسان يجعل حروفه بساتين فل وريحان
اللهم اجعل ألستنا زهورا فواحة بالعطر ياكريم يارحمن
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن التعليق وآدابه…واحترام البعض للبعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
نشر هذه الثقافة بين البشر كافة هو على الأسوياء الأنقياء واجب وفرض
جمال بركات…رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة
التركيز على ضرورة إدراك العواقب طويلة المدى للألفاظ النابية، مقارنة بلحظات المزاح المؤقتة.
هذه رسالة عميقة للكبار في المقام الأول
إعادة تنظيم أدوار الأسرة: تعزيز دور الأسرة في تقديم نموذج إيجابي للأطفال، والاهتمام بالتواصل الفعّال بين أفرادها.
رسالة إيجابيةوواعية للأسرة
تحياتي وشكري لك أ. حصة…