مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

   فاطمة الجباري* سألوني عنك يا وطني، فتاه البيان، وعجز اللسان… بماذا أجيبهم؟! أ …

وطني.. أمنٌ وحياة

منذ شهر واحد

31

0

   فاطمة الجباري*

سألوني عنك يا وطني،
فتاه البيان، وعجز اللسان…
بماذا أجيبهم؟!
أأحدثهم عن الإسلام الذي أشرقت به شمسك،
أم عن السلام الذي تنعم به أرضك؟
أأحدثهم عن الأمن المترسخ في جنباتك،
أم عن ملاحم الرجال العظام الذين خطّوا تاريخك بدمائهم وعرقهم؟

قالوا: وطنٌ كان صحراء قاحلة،
وأهلٌ لا يعرفون حضارة ولا تمدنًا…
فابتسمتُ وأجبتهم: اصمتوا، ودعوا عنكم لغو الجهل.

وطني أطهر البقاع…
مكة المكرمة، وطيبة الطيبة.
أرضه عطاء، وسماؤه غطاء،
وحكامه بصمة فارقة في صفحات التاريخ.

وطني كفاح الأجداد، وسواعد الأحفاد،
جمع بين الماضي والحاضر،
واحتضن الأصالة والجمال،
وأعلى الكرامة والرسالة.

شعبه لا تفرّقه جهالة،
ووطني وجهة الباحثين عن الجمال،
عن السياحة والتراث والثقافة.

هو أمن وأمان،
هو صلاة وطاعة،
هو وعدٌ بالخير والنماء،
وحبٌّ وعطاء لا ينضب.

من جبال شمر إلى سهول عسير،
من جدة إلى جازان،
من شواطئ الشرق إلى قلب نجد،
ومن الرياض إلى القصيم…
وطني لوحة لا يشبهها وطن،
رسالة لا يدركها إلا من فهم معنى التوحيد،
وعظمة الرسالة الخالدة.

وطني أنا… وأنت… وكل الأوفياء،
دمت شامخًا رغم كيد الأعداء،
دمت أمنًا وحياة،
يا وطن العز والفداء.

*كاتبة سعودية 

الكلمات المفتاحية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود