369
0242
0396
1508
0310
085
0353
0202
0127
0150
0181
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11769
04707
04351
174206
03828
0
يعاني الإنسان من بعض العُقد التي نشأت في داخله، وتكونت بسبب موقف أو ظرف ما، وقد تكون تكوّنت منذ الصغر ونمت معه.
ومع مرور الزمن تتوالد العقد وتتمدد، إذا كانت شخصية الإنسان غافلة وعقله غير مدرك لهذه العقد ولا يعرف كيفية التعامل معها بشكل صحيح.
أحيانا يمر الفرد بظرف قاسٍ جداً يهز وجوده ويؤثر في إدراكه، وقد يكون هذا الحدث – على رغم ألمه – دافعاً للإنسان ليكون قادراً على إزالة بعض العقد، ويمحو الترسبات التي حدثت داخل ذاته، فيحدث التحوّل من حال إلى حال.
إذا ضعف الإنسان أمام عقده ولم يكن عنده الوعي الكامل بمعاناته الداخلية سيكون التأثير بدرجة كبيرة في طباعه ومزاجه العام، بل إن عقده قد يكون لها اليد الطولى وتتحكم في أغلب قرارته وتملي عليه خياراته ورغباته، ومن العقد ما يدفع إلى الإجرام بحق النفس أو الآخرين.
لذا من المهم جداً أن يدرك كل شخص ما يجول في داخله ويحاول قدر الإمكان أن يسيطر على الصراعات التي تدور داخله، ويحاول أن يتصالح مع نفسه ويحل العقد التي نشأت في داخله حتى يكون حراً يمضي حياته بدون أي مؤثرات داخلية قد تحوّل حياته إلى تعاسة وبؤس لا يحتمل.
إن المبالغة في كل شيء، من ناحية المشاعر، دائماً تكون حالاً هدّامة ومؤثرة تأثيراً سلبياً؛ فضبط كل ما يجول داخل النفس من أي شعور كان أو ردة فعل هو أمر في غاية الأهمية.
فلا يقضي على كل اضطراب يخدش شخصية الإنسان ويتسبب له في عقدة إلا الاتزان، لذا يجب على المرء أن يكون متزناً ومسيطراً على نفسه حتى في الحب والكره، فالمبالغة والزيادة في كل شعور تؤدي إلى مرض مزمن لا يمكن للإنسان أن يتعافى منه بسهولة.
إن مواجهة الفرد نفسه أولاً، ومحاولة معالجة كل شيء علق فيها، بعيداً عن الكبرياء، يجعله يسير في الطريق الصحيح لكي يكون سليماً معافى من داخله.
فلا بد أن يدرك الإنسان أن الأمراض ليست فقط جسدية، فالمرض الذي لا تستطيع أن تراه يكون هو الأخطر، وهو الذي يفقدك الحياة السعيدة والآمنة.
*كاتب سعودي
حساب تويتر: Selimmoh2
التعليقات