مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

  حبيب المعاتيق* طـارا؛ وحـطّا على غصنيـن؛ واشتبكـا محملين لـظـى الأشــواق …

عصفوران من وله

منذ 3 سنوات

644

0

 

حبيب المعاتيق*

طـارا؛ وحـطّا على غصنيـن؛ واشتبكـا
محملين لـظـى الأشــواق والـضـنكا

ما أعنف الشوق والأحضان؛ خلتُهما
مـن فـرط ما الْتحمت أيديهما اعتركا

ذابـا مـع الـوجد عـصفورين مـن ولـهٍ
شـكـت إليـه عـذابـات الـنـوى وشـكا

قـالا، اسـتـعـادا، أطـالا، غـردا، فـرحا
سـالا عـلى وجـنتَيْ لقيــاهما، ضحكا

خـمـسـون ألف حـنـيـنٍ ثَــمَّ مُـرتـبكٌ
لــم يـحـضر الـحـبُّ إلا كـــان مـرتبكا

ومـسـتـظلا بـحـمـى الـشـوق يـعـجبهُ
بـين الـشجيّيْن لـو جـمر الـعذاب ذكا

ومـسـتـجيرا حِــمَـى قـلبـين؛ أخـجـلهُ
بـالـمـسـتجار الـــذي آواه لـــو فـتـكـا

يــا حَـيرةَ الـحبِّ هـذان الـلذان عـلى
عـقـد الـحـياة كـفـصي دانــةٍ سُـبـكا

هــمـا صـنـيـعةُ هــذا الـكـدِّما أخــذا
مــن لـذةٍ منكِ فـي الـدنيا ومـا تَـركا

قــلــبٌ تــولَّــع فــيـه الـورد يـحـرسـهُ
قــلـبٌ شـبـيـهٌ عـلى مـنـواله انـحـبكا

تـقاسما جـذوة الأشـواق مـا انـطفأا
عـلـى إضــاءة هــذا الـعـالم اشـتركـا

الـمـمـسكان تـلابـيـب الهـوى حــذرا
كـأن أخـطر مـا في الكـون ما مـسـكـا

والـسـالكان؛ وجــدت الـزهر يـسألني
عـن الـطريقِ الـذي بـين الشذا سلكا

مـسـافـران ولـــم نـعـثـرْ عــلـى أثـــرٍ
كـي عـنهما نـسألُ الأرجاءَ والسككا

كــانـا يـطـيـران؛ لا يـحـتاج أجـنـحةً
هـذا الـهوى العذب حتى يبلغ الفلكا

*شاعر من السعودية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود