أ.د علي الصميلي

على وجهِها المكياجُ يرسمُ لوحةً
من الحسنِ تسمو في جمال ظلالِها

وعقدٌ من الفلِّ اعتلى فوق صدرِها
فسبحان ربي كم زهتْ في كمالها

لها من بياضِ الفلِّ طهرٌ وعفةٌ
وصولةُ عطرٍ تنتشي من جلالِها

فللهِ عيناها سهامٌ مصيبةٌ
بأقواسِها الكحلى وجمرِ نبالِها

وحمرةُ ثغرٍ أرهبتني بسحرِها
فكيف خلاصي من قيودِ حبالها

أسيرٌ أنا بين الجفونِ وكحلِها
يحرِّقني قلبي لنيلِ وصالِها

لها غرةٌ كالليلِ تحرسُ وجهَها
دفاعا ، فهل تحمي طيوفَ خيالِها

إذا التفت أصمت فؤادي لِحاظُها
وإن بسمتْ يا رحمتى من دلالها

وإن خطرتْ تسري الدروبُ بعطرِها
ويتبعُها شوقٌ هوى في خصالها

جدائلُها كالليلِ ماجتْ على المدى
فيا ويحَ قلبي من بعيدِ منالِها

وكيف لقلبِ الصبِّ يهجعُ ساكنا
إذا ما سرى كالبدر سحرُ جمالها

*شاعر سعودي