‏عزّام البدراني*

‏حرّقْ سؤالكَ ليسَ ثَمّ جوابُ

‏واحفظْ بكاءكَ فالطّلولُ سَرابُ

‏واحشدْ دماءكَ أنْ تَغورَ بخطوةٍ

‏جرحَتْ فؤادكَ والخُطى أنْدابُ

‏ولربّما انتهضَ الحنينُ فشجّ ما

‏بين الضّلوع فطارَ منه غُرابُ

‏سيطوفُ أرضَ الله يطوي حُزنَه

‏ويعود كي يُطوى عليه خَرابُ

‏ولكم طويتُ مشاعرًا وجحدتها

‏ولها بصدري جيئة وذهابُ

‏خُلُجًا يجاذبها الغروبُ حنِينها

‏أبدًا يذكّرها الحنينَ غيابُ

‏وتردُّ طَرفًا مُثقلًا متوجّلًا 

‏ألّا يكون مع الشّروقِ إيابُ

‏أغمضتُ عيني والتحفتُ جُفونها

‏قد كان لي بين الجفونِ رِحابُ

‏فالعين تكتنفُ السماء بلمحةٍ

‏وبجلدتين تكفّها الأهدابُ

*شاعر سعودي