مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

حسين المحالبي* ‏كأنَّ بلادًا ما ‏تموتُ بِداخِلي..! ‏أُحِسُّ بِها في أَضلُعِي ومَ …

شهقةٌ أولى

منذ سنة واحدة

242

0


حسين المحالبي*

‏كأنَّ بلادًا ما
‏تموتُ بِداخِلي..!
‏أُحِسُّ بِها في أَضلُعِي ومَفاصِلِي
‏.
‏كأنَّ فُؤادي ساحَةٌ مِن جَنائِزٍ
‏تَضِجُّ بحُزنِ النَّائِحاتِ الأَرامِلِ!
‏.
‏كأنَّكَ يا عُمْري تَوَقَّفتَ فجأَةً!
‏فأَحدَثتَ عَشوائِيَّةً في مَراحِلِي
‏.
‏فهَذي حَياتي لا تؤُولُ لنُقطَةٍ
‏وتُرهِقُني مُكتَظَّةً بالفَوَاصِلِ!
‏.
‏وهَا هِيَ رُوحي
‏فِي اتِّساعٍ شُقوقُها
‏وأُوشِكُ أنْ أستَلَّها مِن أنامِلِي
‏.
‏وهَا هوَ رَأسي لَم أَعُدْ أَستَطِيعُهُ
‏فمَا أَثقَلَ الرأسَ الذي فَوقَ كاهِلي!
‏.
‏وهَذي تَفاصِيلي القَديمَةُ كُلُّها
‏بَقايَا نُقوشٍ مِن سَماواتِ (بابِلِ)
‏.
‏وهَذا أَنَا
‏وَجهٌ بِصُورةِ مَارِدٍ
‏أُخَبِّئُ رَبـًّـا – لَيسَ يُعبَدُ – داخِلي
‏.
‏وأَندُبُ قَلبًا قَد تَآكَلَ حَقلُهُ
‏ولَم يَبقَ إِلَّا ذِكرَياتُ المَناجِلِ
‏.
‏فَلا تَرقُبوا مِنِّي حَصادَ قَصائِدي ..
‏لقَد جَفَّ شَيطاني ومَاتَت سَنابِلي
‏.
‏وَلا تَقطَعوا عَنِّي بَريدَ صَلاتِكُم
‏إذا لَم تَعُدْ تُتلى عَلَيكُم رَسائِلِي
‏.
‏وَلا تُرهِقوا شِعري القَديمَ تَساؤُلًا
‏كَفاهُ الذي قَد مَسَّهُ مِن تَساؤُلِ!
‏.
‏وَلا تَسجِنوني؛
‏إِنَّني مَحضُ شَاعِرٍ
‏وَلا تَقتُلونِي.. إِنَّهُ الشِّعرُ قاتِلي

 

*شاعر يمني

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود