د. عصام عسيري*

كان غونار ودفروس فنانًا سويديًا وأمريكيًا تخصص في رسم مواضيع من البرية بألوان مائية، وكان مقترن برسم مناظر طبيعية للمتنزهات القومية الأمريكية.

شق ودفروس طريقه إلى وادي يوسيمتي حالما وصل إلى كاليفورنيا مطلع عام 1921، واستمر في استكشاف ساحل كاليفورنيا وقدَّم العديد من اللوحات عن المشاهد المثيرة وتأثيرات الجو الموجودة في هذه المناظر الطبيعية حديثة الاكتشاف.

كان ودفروس قد وضع مبكرًا في مسيرته نمطًا من العمل في الوجهات الشهيرة عند السياح، حيث المبيعات مضمونة، وهذا نمط اتَّبعه بعد وصوله للغرب.

ترك الفنان إرثًا عظيمًا وإلهامًا لرسامي المناظر الطبيعية الغربية الواقعية؛ فدقة رسمه واستخدامه للألوان ببراعة وقدرته على التعبير عن عمق المساحة وتأثيرات الجو لا مثيل لها في فنون التصوير، وفي تمسكّه بالحقيقة وجمال مواضيعه، لم يلجأ ودفروس قط إلى تصويرات وجدانية أو رومانسية، الأمر الغالب في فنون التصوير في الغرب آنذاك.

اللوحة ألوان مائية على ورق مفاس 50X44سم، مقتنيات خاصة غير متاحة في صالات العرض ولا المتاحف.