مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

سعد البردي* في غيابك أصحو باكرًا.. أتمرّنُ قليلًا.. أتناولُ تينةً وإن لم أجد..  …

‏هكذا يمضي غيابك

منذ 8 أشهر

308

0

سعد البردي*

في غيابك أصحو باكرًا..
أتمرّنُ قليلًا.. أتناولُ تينةً وإن لم أجد.. 
تمرةٌ تكفي، ثم آخُذ حبةَ دواءٍ لكي أطمَئِنَّ على عضلةِ القلب، أخرجُ للمشي والهرولة أتنفسُ هواءَ البحر مع الصباح، أغازلُ النسمات، أعود للبيت عند شروق الشمس.

في غيابك لست مرتبًا كثيرًا ولا بكامل أناقتي القصوى، أغلب ما أرتدي “كاجوال” ولم أعُد أهتم بذقني فهي الأخرى مهملة.

في غيابك لا أقرأُ كثيرًا، كسرتُ قاعدتي النخبوية بالقراءة، صرتُ أقرأُ ما هو هامشي، ورثّ، وبلا معنى.

في غيابك لم أعد أتمهل في قيادةِ السيارة، شاردٌ أحيانًا، وقد أقطعُ إشارة مرورٍ دونَ أن أنتبه.

في غيابك لم أعد أستمعُ لمارسيل خليفة، ولا أقرأُ لمحمود درويش، ولا أدونيس، ولا أذهبُ برحلةِ قصيدةٍ مع بودلير أو بابلو نيرودا.

في غيابك صرتُ أسرفُ بشربِ النبيذ الفرنسي، ولا أعد كم قدحًا شربت.

في غيابك لا أشعرُ بالمقهى ولا النادل ولا الطاولة.. نعم.. نعم كل هذا وربما أكثر..
ولا أعلمُ متى سأصحو من غيابك! 

 

*كاتب وشاعر من السعودية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود