د. عبدالله بن محمد العمري

عضو اللجنة الاستشارية لمجلة فرقد

افتتاحية العدد 117:

في هذا العدد تحتفي أسرة تحرير مجلة فرقد بشخصية عددها (117) الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح بتاريخها الثقافي والأدبي، وبرمزيتها الراسخة في وجدان أجيال ثقافية خليجية وعربية. التقتها الناقدة الدكتورة موج يوسف، لنمضي سويًّا في رحلة ذاكرة، ومسيرةٍ عامرةٍ بالحكايات والمواقف والمشاعر، وليكون لقاءً ممتد الأثر، وحاضر التأثير، فالتقاء القامات على مساحة من الإبداع له أثر الوشم الباقي والمعبر.

أما بقية مواد مجلتكم فهي كما عهدتموها؛ متنوعةٌ ومكتنزةٌ بالمعرفة والثقافة والأدب والفنون، ومنفتحة على كل ما يرتقي إلى مستوى ذائقتكم قراء فرقد ووقود عزيمتها، فالفنون حاضرةٌ بمدارسها المتعددة ومتجذرةٌ في أرض الإبداع الخصبة لمجلة فرقد، والأدب وافرٌ بشعره ونثره، وفن الكاريكاتير في أمكن مدارسه ستجدونه في كل عدد مع فضاءاتٍ رحبةٍ أخرى احتوت على معلوماتٍ مهمةٍ، ونصائح موثقة، ومواد متنوعةٌ ومختلفة الأبواب والتصنيف، وقراءاتٍ نقديةٍ رصينةٍ، ومتابعةٌ لما يُطرح في ساحات الثقافة ومن خلال منابر الأدب ومظانه، ذلك كله يأتي من أجلكم وبجهد ودأب أسرة تحريرٍ تمتاز بالمهنية، وترتبط بالإبداع.

 قراءة ٌمفيدةٌ ماتعةٌ ممتعةٌ نرجوها لكم، ومباركةٌ نزفها استباقًا بعيد أضحى سعيدٍ، وحجٍ مبرورٍ بإذن الله تعالى بدت بواكره مع تجهيزنا لمواد هذا العدد، ونحن نشاهد ما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية في سبيل خدمة ضيوف بيت الله الحرام، وما سبقه من تهيئةٍ للإنسان والمكان، ونسأل الله جل في علاه أن يديم علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والأمان، ونسأله سبحانه فرجًا عاجلًا لهم إخوتنا في فلسطين العزيزة.