مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

فاطمة عبد اللطيف* ‏شمسُ المحبةِ يا فتَّاقةَ الأملِ ‏وردُ الأنوثةِ مفطورٌ على الخ …

طموحُ أنثى

منذ 3 سنوات

264

0

فاطمة عبد اللطيف*

‏شمسُ المحبةِ يا فتَّاقةَ الأملِ

‏وردُ الأنوثةِ مفطورٌ على الخجلِ

 

‏لكِ الجنونُ حليفٌ كلما احترقت

‏من الشموعِ فراشاتٌ لدى الغَزَلِ

 

‏إلى الفرادةِ كم يرقى عبيرُ فمي

‏ وللفراشِ سماءُ الحرفِ فارتجلي

 

‏لكِ الحنانُ وللإلهامِ عرشُ دمي

‏وقد كسوتُ بناتِ الفكرِ من حُللي

 

‏كما ابتكرتُ جسورَ الوصلِ من عدمٍ

‏تكهَّني رقمي الذريِّ واتَّصلي

 

‏كما الحروفِ أُربِّيها على تَرَفٍ

‏تجاوزي شظفَ الأيامِ واحتفلي

 

‏تعَّلمي اللغةَ الفيحاءَ واقتحمي

‏هذي القِلاعَ ورُديها إلى المُثلِ

 

‏وراء سِحركِ ذنبٌ تاب آدمه

‏برغمِ عولمةِ التفاحِ لم يزلِ

 

‏لمحتُ خافقَكِ المكسورَ من زمنٍ

‏ولم أعره جناحَ الحرفِ من كَسلي

 

‏لعلَ فكري عن الأحلامِ منشغلٌ

‏وللطموحِ هتافاتٌ بمُعتقلي

 

‏مددتُ كفَّي إلى الغيماتِ فانهمرت

‏وأعشبت خُطواتُ الحُلمِ في السُبُلِ

 

‏أرى الصباحَ بليغاً إذ يحاورُني

‏وللشفاهِ بهاءُ المنطقِ الجزلِ

 

‏مررتُ بالشجرِ العالي لأسأله

‏هل للشجونِ دلالاتُ على المقلِ

 

‏أم للدموع على الأحداقِ حكمتُها

‏تقول للعينِ هذا البحرُ فاغتسلي

 

‏هذا الضياءُ لصبحِ العينِ منتسبٌ

‏وللسهادِ سوادُ الليلِ فاكتحلي

 

‏وحمرةُ الوردِ في الخدينِ مافتئت

‏تُغري الربيعَ فيلقاها على عجلِ

 

‏ستنهضُ الآن في عينيكِ مملكةٌ

‏يذودُ سكانُها عن حسنِها الثَملِ

 

‏ثارت على صدأِ الأحلامِ دائنةً

‏مَن قيدوها بعُرفٍ غيرِ مُحتَمَلِ

 

‏للكبرياءِ على أعماقِها صخبٌ

‏يظلُّ يعصمُها من سطوةِ الزللِ

 

‏محاسنُ الكونِ أشياءٌ مؤنثةٌ

‏وأغلبُ الحُسنِ للأنثى من الأزلِ

 

‏شاعرة من السودان

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود