يزن السقار*

لا ضير أن تخطئ الطريق

أن تختلط عليك الجهة الشمالية من الوردة

بالجنوبية من صنوبر الأفق

أن تدخل الغابة بكل غزلانك

فيرشقك الأصفر بالبلل

ماء البحر لا يناسبه اخضرار الشجر

أن تراهن المشوار على أسطورة التوليب

الخلف باب المطر

فتصرخ من خلف الجدار

خرافة لا تؤمن بنشوة الوتر

لا ضير أن تخطئ الطريق

لذة المشي

مشي فوق الخطر

دوزن زنابقك العتيقة

اغسل بوصلتك بالبَرد

انضو ما تشقق من قميصك

و البس الغد قطعة قطعة

ثم انبش السر العظيم في لهجة الريح

الريح طريق لا تنتهي صوب الأمد

ارفع شراع القصيدة ما استطعت

تزوّد بالمجازات الشهية

و قل للريح ما أجملك

أنا الولود كل ريح

انقر الدف يتراقص العبق

أمد ذراع الهوى

ينام المساء على ساعدي

و في كفي يصحو السهر

يسافر بي الطريق

أسافر به

لذة المشي

مشي فوق الخطر

سأرشف الفنجان

و فيروز تغرد

*شاعر أردني