مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

  ‏زين العابدين المرشدي* ‏تطلُّ(السماوةُ).. ‏تبدو لنا، ونراها ‏وكالعُملةِ ا …

الذهاب إلى النهر

منذ 7 أشهر

187

0

 


زين العابدين المرشدي*

‏تطلُّ(السماوةُ)..
‏تبدو لنا، ونراها
‏وكالعُملةِ المعدنيّةِ في الشمسِ؛
‏تلمَعُ كانتْ قُراها
‏وكالعُملةِ المعدنيّةِ أيضًا؛
‏تَدَحرجَ أبناؤها للحروبْ
‏وذابوا على الرملِ عندَ الغروبْ

‏صغارُ السماوةِ نحنُ،
‏ونهربُ للنهرِ عندَ الظهيرةْ
‏نلفُّ النعاسَ ملفَّ الحصيرةْ
‏ولنا لذةٌ بالعنادْ
‏ما لنا من جيادْ
‏غير أقدامِنا،
‏وكواحلُنا كم تشابهُ طينَ السماوةِ؛
‏فهيَ مشققةٌ.
‏وحفاةً نسيرُ،
‏فتعلقُ فيها حبوبُ الحصادْ
‏ولنا لذةٌ بالعنادْ

‏وكانت هناكَ الجميلةُ،
‏تلك التي تترقبُني عائدًا
‏حافيًا كنت دومًا أعودُ لها
‏ذات يومٍ بعيدٍ مضى:
‏شوكةٌ وخَزَتْ قدَمي في الطريقِ،
‏وما إن وصلتُ لها؛ أقعدتني،
‏وقد مسحتْ بأصابعِها السمرِ
‏عن قدمي الطينَ.

‏تحتَ ظلالِ النخيلْ،
‏وبوجهٍ نحيلْ
‏أخرجتْ هذهِ الشوكةَ.

‏الآن، أذكرها في مهاوي الحياةْ
‏فأقول:
‏سلامًا لتلك الفتاةْ

* شاعر عراقي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود