افتتاحية العدد 107

قبل أيام قليلة ودعت الأراضي المقدسة ضيوف الرحمن، بعد أن أدوا مناسكهم في يسر وأمان، سائلين الله العلي القدير لهم القبول، وأن يعودوا إلى ديارهم وأهليهم سالمين، وبهذه المناسبة ومناسبة عيد الأضحى المبارك تهنئ أسرة مجلة فرقد المملكة العربية السعودية قيادة وشعبًا على نجاح موسم الحج، وتهنئ قراءها في كل أرجاء العالم بحلول العام الهجري الجديد 1446هـ، سائلين الله أن يكون عام خير وسلام على كل العالم، وعلى منطقتنا العربية خاصة في فلسطين العزيزة وقطاع غزة وجنوب لبنان وعلى الشعب السوداني الشقيق، وكل الشعوب العربية والإسلامية والعالم.

يأتيكم العدد 107 في سياق سلسلة أعداد مجلتكم، بتنوع موضوعاته في حقول الأدب والفكر والفنون البصرية والثقافة بمعناها الشاسع، وآمال أسرة التحرير ترنو إلى اشتيار الشهد من أقلام وقرائح المبدعين، وتقديمها على مائدة القراءة سائغة للذوائق العربية الفاخرة على اختلاف مشاربها.

اختارت الأستاذة ندا أبو حوى استضافة شخصية العدد من المملكة العربية السعودية، فكانت شخصية الأديب السعودي الكبير الأستاذ إبراهيم مفتاح مضيئة في مدار الاهتمام، فجلست إلى مائدته وحاورته حوارًا ماتعًا، قطفت خلاله ثمار تجربته الطويلة في حقول الأدب والثقافة والرؤى، وقد قابل أسئلتها بإجاباته الرصينة، بأسلوب الأديب الفَرَساني العتيد، ولغة الشاعر المحلق، حتى أنه طعّم بعض إجاباته بأبيات من الشعر الجميل.

وعلى إثر احتفاء هيئة الأدب والنشر والترجمة بتجربة مبادرة الشريك الأدبي في عامها الثالث؛ اختارت الأستاذة أمينة فلاتة بسط محاور قضية العدد تحت عنوان “الشريك الأدبي (مقاهي الثقافة) بين الواقع والتوقع” وأحالتها إلى عدد من المتخصصين والمهتمين، الذين استجابوا وأفاضوا في عرض تقييمهم للتجربة ورؤاهم ومقترحاتهم، ويمكن لقرائنا الكرام أن يضيفوا رؤاهم ومقترحاتهم وتقييمهم للتجربة في المساحة المخصصة للقراء في حاشية الموضوع.

هذا العدد يزخر بعدد من الموضوعات الجديدة في كل أقسام المجلة، ورؤى القراء ومقترحاتهم تأخذها أسرة التحرير بجدية بالغة؛ لإيماننا بأن القراء شركاء في جميع تفاصيل المجلة، وغاية القصد أن نبلغ رضاهم ونحقق تطلعاتهم، وكل عام وأنتم والأوطان بخير وسلام.

رئيس التحرير      

أ.د/ أحمد بن عيسى الهلالي