افتتاحية العدد 116

بعد إجازة شهر رمضان المبارك عادت مجلتكم بهمة أسرة تحريرها الوقادة، وإذ يسرنا أن نهنئ الأمة الإسلامية بعيد الفطر المبارك، فإن دعواتنا تترى أن يزيل الله الغمة عن المضطهدين والمعذبين في مشارق الأرض وفي مغاربها، وأن يحل الأمن والسلام على إخوتنا في فلسطين المحتلة، وأن يبسط الأمن والاستقرار بياضه على السودان واليمن وسوريا الشقيقة.
كما يسرنا أن نهنئ أدبي الطائف، بتحوله الجديد إلى جمعية أدبي الطائف، وفق نظام التحول الذي قادته وزارة الثقافة السعودية في الأندية الأدبية التي شهد عام 1975م تأسيس خمسة منها، أحدها أدبي الطائف، ثم توالت القرارات حتى بلغت 16 ناديًا أدبيًّا تغطي مختلف مناطق المملكة، ونستبشر أن يكون لهذا التحول خيره العميم وفائدته الكبرى على الثقافة في الطائف والوطن والعالم العربي.

يطرح هذا العدد قضية ثقافية اختارت الأستاذة أمينة فلاتة صياغة محاورها تحت عنوان (الإنتاج الأدبي.. بين التجارب الذاتية والمحاكاة الإنسانية)، ثم بسطتها تحت رؤى ووجهات نظر عدد من المتخصصين والمهتمين والنقاد، الذين أثروا محاور القضية بتصوراتهم، ويمتد هذا الإثراء بتفاعل القراء في حاشية الموضوع.

ويأتي هذا العدد استكمالًا لمسيرة أعداد المجلة التي دأبت على التنوع في شتى المجالات الثقافية أدبًا ونقدًا وفكرًا وفنًا ومنوعات، في إصرار من أسرة التحرير على إثراء المتلقي، وإثراء المحتوى الثقافي العربي الإلكتروني بالجديد والرصين والمثري، عاقدين العزم على مواصلة هذه الرسالة السامية، ولا تكتمل جهودنا إلا بقرائنا الأعزاء الذين يمنحون رسالتنا بريق المعنى، بعد أن منحها الكتاب والمبدعون طاقة الجوهر.

رئيس التحرير

أ.د. أحمد بن عيسى الهلالي