مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

محمد المنصور الحازمي* بعد أن أوقعه صديقه مِرَارًا في أتون تمديده مواعيده، منبهًا …

زئبقي

منذ 4 أشهر

2303

0

محمد المنصور الحازمي*

بعد أن أوقعه صديقه مِرَارًا في أتون تمديده مواعيده، منبهًا إيَّاه أنه قد طفح الكيل من نهجه الممل مؤكدًا عليه ألا يهذرنَّ بلسانه ويحدد وقتًا ينتظره فيه بالساعة والدقيقة ولا يحترم الوقت، دون أن يعتذر منه ليكن بعد صلاة كذا عندها يكن أنقذ صديقه من ربقة الاتتظار وشدِّة وطأة تأخره.
سأله:

– وما الفرق؟
أجابه:
– دائمًا أنتظرك ولم تفِ بالوقت الذي حددته، من الأفضل أن تحدد بين فرضين، فالوقت بينهما مفتوحً ومعلوم، ويظل ساعدي الأيسر مسترخيًا وفقرات رقبتي وعيناي بلا كلل… وقدماي تنعتق من الوقوف.

أومأ برأسه موافقًا، ثم عقَّب… ليكن الموعد بعد صلاة الفجر، الذي يوافق منتصف شهر شعبان.
قاطعه:
– هل من المعقول أن أنتظرك خمس أو ست ساعات، أنا سآتيك غدًا بعد العصر إن شاء الله؟!
عاجله:
– أعتذر منك، حدَّد موعدًا آخَرَ في آخِرِ يومٍ من الشهر المقبل “شهر رمضان”.
رد عليه:
– ليكن بعد أربعة أشهر في التاسع من ذي الحجة قبالة جبل عرفة… ثم أغلق هاتفه النقال وابتاع شريحة برقم جديد.

*كاتب من السعودية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود