مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

مريم الشكيلية* سعيت أن أخفف من الوحدة التي تحاول أن تشدني إلى مستنقع عميق.. شيئً …

حديث على الورق

منذ شهر واحد

59

0

مريم الشكيلية*

سعيت أن أخفف من الوحدة التي تحاول أن تشدني إلى مستنقع عميق.. شيئًا فشيئًا كصرير قلم على شارع ورق متعرج تجرني إليها…
سعيت أن أفك طلاسم هذا الشعور الموحش الذي يتسلق روحي كجيش مهزوم في ساحة المعركة…

لا أريد أن أقلقك، لكنني سألتك يومًا في رسالتي الشتوية عن المعنى الحقيقي للشعور الذي لا يمكن وصفه، أو إيجاد لغة للتعرف عليه…
كيف يبدو هذا الشعور المزدوج كأنك في قارورة صغيرة معزولة تحاول أن تطلق شهيق الأنفس دون أن يشعر بك أحد، أو يلاحظ ارتعاش رمشك، أو جحوظ عينيك؟!
إنني أتساءل هل هذا فعلًا شعور بالوحدة، أم أن صمتك في حين كنت أنتظر مرورك على رصيف الورق على حافة السطور الخاوية هو ما يجعلني أنزف ضجرًا؟!
من خلال التعمق في هكذا شعور يخلق منك شخصًا مختلفًا حتى عن نفسك يجعلك تطيل التفكير في ما هو حولك، ويجعلك متوحدًا بذاتك.
وأنا أحدثك الآن.. تنحدر مني تلك الكلمات التي كنت أكتبها سابقًا كأنها فقاعات عبثية تتطاير في الهواء، وما تلبث أن تنفجر وتتلاشى، وأقول ما هذا الذي كنت أكتبه؟ ما هذا الضجيج الذي كنت أحدثه في تمام الساعة السابعة صباحًا؟

*كاتبة من عمان

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود