مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

طارق باكير* كانت بجانبي تطوف بالبيت، معتدلة الجسم، ممشوقة القوام، تخطو كمهرة عرب …

طواف

منذ 4 سنوات

221

0

طارق باكير*

كانت بجانبي تطوف بالبيت، معتدلة الجسم، ممشوقة القوام، تخطو كمهرة عربية، وتفيض صبا ورقة وحيوية.. وكان ظهري منهكا، حنته الأيام قسرا قبل أوان..

وضعتُ يدي أتكئ على كتفها العامر، نظرت إليّ بإشفاق، وقد أدركت ما بي، أخذتْ يدي بعزم، وطافتْ بي إلى أن انتهت من طوافها، نظرتْ إليّ مودّعة، فرفعتُ يديّ أدعو لها بالرضى والأجر والثواب، شعرت بأنّي ممتنة لها، وأدعو لها من قلب منكسر، يفيض بالشكر والعِرفان، اقتربت مني متهللة مستبشرة، وهمستْ في أذني: ادعي الله أن يرزقني بعريـس! اندهشت لطلبها؛

فهل يعقل أن مثلها عَطْلٌ، وترجو وتنتظر أن يأتيها عريس! ورفعتُ يديّ أدعو لها بحِرقة وإلحاح، وأسأل الله الكريم أن يمن عليها بعريس يسعدها وتسعده،

انصرفت تعلوها بشائر الأمل، وعيونها بي معلّقة!

*قاص من سوريا

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود