الأدب الرقمي هو كل نص أدبي يتصل بالتقنية بأي شكل من الأشكال، وهذا الأدب الرقمي أو التفاعلي أو الإلكتروني يمكّن المتلقِّي من استثمار جميع الإمكانات المتاحة للوصول للمعلومة، وينقله إلى عالم النص عبر المؤثِّرات المتوفرة من التقنية، ويقدِّم النص للعَالَم أجمع عن طريق الشبكة العنكبوتية، ويمنح القرّاء المشاركة من خلال إبداء الرأي أو الإضافة أو النقد، مما يجعل الإبداع ليس حكرًا على أحد، بل جميع القرّاء مشاركون في النص أو العمل الأدبي ككل، ولكن عملية الإنتاج والانتشار لم تصل إلى المأمول حتى الآن؛ لأسباب عدة، منها: التعامل مع التقنية لم يصل لمراحل متقدمة، وقلة عدد القرّاء الرقميين، لذلك لم تتحقق التفاعلية المطلوبة؛ لأن أول شروطها قدرة المتلقي على التعامل مع الحاسب الآلي، والتمكُّن من اللغة الإنجليزية، مع وجود الكثير ممن لا يرغب في خوض هذه التجربة، وضعف حركة الترجمة في العالم العربي، والإشكالية الأهم عدم توفُّر الشبكة العنكبوتية في الكثير من المواقع، مما يدل على أننا في مرحلة التكوين والنشأة التي يبرز من خلالها العديد من الإيجابيات والسلبيات، ولعل هذا الوسيط الإلكتروني وفّر للباحث أو الدّارس كل ما يحتاجه من نصوص أو مؤلفات، وأصبح ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها، وخصوصًا في الأمور البحثية والأدبية والعلمية والثقافية والإعلامية.

*كاتب من السعودية