ابتسام الحيان*

إن من أهم مقومات الجودة المهنية داخل أي منشأة هو قوة الكادر الوظيفي العامل بها ، ومدى التواصل بين افرادها لرسم الخريطة المعلوماتية وتحديثها داخليا وبرمجتها انجاز معلن خارجيا، ولن يتسنى وجود مثل هذا الدرع الصلب بلا وجود تواصل حيوي عن آلية المنشأة وقدراتها كالشريان التاجي من الإدارة إلى الموظف .
بغية تلافي الأخطاء بأقل الأضرار من خلال التنبؤ بالمشكلة (المنهج الوقائي) قبل وقوعها وإيجاد الحلول ،واختبار مدى صلاحيتها وجدواها، وتأتي أهمية هذا الطرح في ظل تسارع ريادة الأعمال وميلاد المؤسسات والشركات والمنافسة الملتهبة التي تستدعي وجود صورة متكاملة كرؤية فريدة ويتم العمل على تحقيقها.
وذلك بكامل المصداقية والشفافية العالية بطرح الأفكار ومدى إمكانية إنجازها، أضف إلى ذلك إتاحة الفرص واستقطاب الشباب والشابات لبناء كفاءات واعدة لهذا الوطن من خلال التمكين الإداري وتفويض السلطة والدعم المستمر وإقالتهم من العثرات لإعداد قادة ذو خبرات عالية.
وأشير هنا إلى قوة الهيكل التنظيمي ممثل بالقائد الإداري ومدى التزامه بالمسؤولية المهنية واختيار القرارات بمعايير حذرة ودقيقة ومرنة، إضافة إلى جاهزية فريق إدارة الأزمات.
جميع ما سبق يجب أن يتم تشكيله بخيوط العنكبوت في الترابط وخلية النحل في العمل الدؤوب من أجل استثمار الوقت والجهد وتحقيق اجود المكاسب والحفاظ على العميل .
وبما أن النجاح المؤسسي ناتج عن الأداء الوظيفي المتكامل ،لا نغفل عن أهمية التحفيز المستمر للموظف إذ أنه خو المحرك الأول في عملية الإنتاج ،بل إن بعض الشركات بدأت تتفرع في تميزها بمنح المكافآت لأسرة الموظف ممثلة بالزوج او الأطفال كدعوة مجانية إلى العشاء أو تذاكر سفر باعتبارهم شركاء نجاح خلف الكواليس .
الالتحام المهني هو ما يحقق الاتصال الفعَّال ،الذي يوصل المنشأة إلى عرش التميز بين قرنائها، لذا الاهتمام بالشبكة العنكبوتية (العاملة) هو الخطوة الأولى للنجاح.

*كاتبة سعودية