61
0170
1182
094
09
078
0126
0260
084
161
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
2972
02108
02040
01548
01425
12ابتسام الحيان *
ميز الله عز وجل الإنسان بعدة مزايا عن سائر الكائنات الحية، ولعل أسماها العقل الذي يقيّم وجوده الحقيقي ويهديه الكيان الذي يستحق.
ولكن ما يحصل لدى البعض هو تدني التصور الواقعي لذاته، فيضع من منزلته، بل وينعت نفسه بأبشع الصفات ولو على سبيل المزاح (ولكن العقل الباطن يصدق ذلك فوراً) من أجل أن يحافظ على موقفه في منطقة الراحة رافضاً التقدم ؛خوفاً من الفشل والخيبة.
هي سلسلة من الشعور السلبي المتتالي، تتنامى داخل الوجدان، فلا يكاد يجد إجابة عليها إذا اختلى بنفسه: لماذا أنا هكذا؟
ثم تبدأ مرحلة جلد الذات ومن ثّم الدخول إلى بوابة الاكتئاب.
إنَّ قيمة الإنسان الحقيقة تكمن في معرفته لذاته حق المعرفة، ومدى الثقة العظيمة لديه ،باستحقاقه لكل جماليات الحياة و اختباراتها واختياراتها بكامل الجاهزية للتمازج الحلزوني معها [وهذا فن من فنون الحياة].
إنَّ الاستثمار الناجح هو في النفس البشرية برفع مستوى التمكين الشخصي واعتلاء عرش القدرة، يظهر ذلك في عدم التركيز على الأخطاء الماضية و التشبث بها كشماعة للوقوف الدائم عن ركوب قطار النهضة، بل معالجتها وتجاوز المؤلم منها وتضخيم الإيجابيات الذاتية والتطلع إلى ما بعد الغد.
نبي الله سليمان عليه السلام حين دعا ربه بقوله( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) ١ .
كان لديه قيمة استحقاق عالية جدا لذاته، مشيّد بحسن الظن بالله ،فأتت البشائر الإلهية فوق المتصور بتسخير الرياح التي تجري بأمره حيث أصاب وكذلك الشياطين والطير والجن ….إلخ.
هذه درس واضح في علو الاستحقاق الذاتي للفرد، حيث أن العالم الخارجي غالبا ما يكون انعكاس لعالمك الداخلي، وكلٌ منا ينظر إلى إناه.
اخرج عقلك من العصور المظلمة إلى حضاراتك الذهبية، واحذر أن تشيخ روحك قبل عمرك الزمني، ولا تختزل ذاتك داخل بوتقة قديمة محكمة الإغلاق السيء.
انهض للحياة، لا وقت للتخاذل فأنت حيث تضع ذاتك.
أمام نفسك ومن ثم الآخرين.
ولقد قرأت مسبقا أن العالم المصري الكيميائي أحمد زويل كان في طفولته يكتب على باب غرفته (د.أحمد) وفي أنحاء متفرقة من داره إيمانا بنفسه العظيمة بعد الله في رسم موضع موقّر لها، وحقٍق ما أراد ولعل الجوائز العلمية تختال فرحاً بانضمامها لعالمنا الجليل طيب الله ثراه.
الاستحقاق الحقيقي:
هو أن تحيا على وجه الأرض بكل الحب والسلام والجمال وروح المغامرة ولو زاحمتك فوارق العمر والزمن ، فالأيام هي هدايا الخالق لنا فكيف ستستقبل الهدايا؟
(١)سورة ص الآية ٣٥
*كاتبة سعودية
لا فضّ فوك، من أروع المقالات التي تبث روح التفاؤل في الوسط الاجتماعي، ولعله في كثيرٍ من جوانبه يعالج معاناة الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالقصر أو جلد الذات المفرط، وجمال هذه العبارات معتمدٌ في المقام الأول على عنصري الإقناع والإمتاع مما يجعله راسخاً في ذهن كل قارئ.
جزاء الكاتبة خير الجزاء فقد شفت وكفت، ما شاء الله تبارك الله.