الأكثر مشاهدة

    محمد الموسوي* الصحف وقراءتها مؤشر على حياة الطفل وعامل من العوامل المُشَكِلة …

صحافة الأطفال في العراق

منذ سنة واحدة

442

0


    محمد الموسوي*

الصحف وقراءتها مؤشر على حياة الطفل وعامل من العوامل المُشَكِلة لذوقه، وشخصيته، وفي الغرب نجد الصحافة موجهة إلى المراحل العمرية المختلفة، وهذا ما زاد من شغف الطفل بالمطبوعات سواء كانت جرائد أم مجلات لحاجته إلى المعرفة والثقافة ورغبته في إشباع هذه الحاجة.
ومن الأخطاء الشائعة التي لاحظها الكاتب عند الاطلاع على نشأة أدب الطفولة في العراق أن أدب الأطفال في العراق قد بدأ في ستينيات القرن الماضي، وهذا إن دل على شيء فيدل على قصر النظر عند بعض الكتاب وعدم اطلاعهم على المصادر التي تحدثت عن نشأة النواة الأولى لأدب الأطفال في بلاد الرافدين.
إذ يعتبر العراق واحدًا من أهم الدول في العالم العربي الذي اهتم منذ وقت مبكر بأدب الأطفال سردًا وشعرًا، فقد صدرت في العراق مجموعة من الصحف من جرائد ومجلات متخصصة في أدب الطفولة، وكانت من بين تلك المجلات المعروفة جريدة “التلميذ العراقي” الصادرة سنة 1923م تحت إشراف الأستاذ سعيد فهيم، إذ تعتبر أول صحيفة في العراق اهتمت بأدب الأطفال، كما جاءت بعدها جريدة “الكشاف العراقي” التي ظهرت في سنة 1924م، تحت إشراف محمود نديم، فضلًا عن مجلة “المدرسة” التي صدرت سنة 1926م.
وهكذا توالت الإصدارات الخاصة بأدب الأطفال فصدرت مجلات أخرى كمجلة “الطلبة “سنة 1932م، ومجلة الفتوة سنة 1934م، ومجلة “دنيا الأطفال” برئاسة زكي الحسني (عمو زكي) سنة 1945م، ومجلة “جنة الأطفال” وكانت هي أيضًا لعمو زكي سنة 1960، ومجلة “سند وهند” عام 1958م، فضلًا عن إصدارات كثيرة لا مجال لذكرها.
وبعد تلك الحقبة الزمنية ظهرت واحدة من أهم المجلات العراقية التي اشتهرت عربيًا، هي مجلة “مجلتي” الصادرة عن “وزارة الإعلام العراقية” منذ عام 1969م، لتتبعها بسنة مجلة “المزمار” التي تم إصدارها سنة 1970م برئاسة الدكتور جمال العتابي، لكن تلك المجلات تأثرت لأسباب سياسية في تسعينيات القرن الماضي بسبب آثار حرب الخليج الأولى فتعثر إصدارها، وبعد الأحداث ظهرت مجموعة من الصحف الأسبوعية التي حملت في طياتها ملحقات وصفحات خصصت لأدب الأطفال كجريدة “الصباح”، وجريدة “صفحة الجيل الجديد” وعدد من الجرائد، ولا ننسى مجلة المسيرة.
كل ما تم سرده لم يكن إلا من مصادر موثوقة بأن صحافة أدب الأطفال قد انطلقت في بدايات القرن العشرين، وعلى الرغم من ذلك إلى اليوم ثمة مجهودات تبذل من قبل الناشطين في هذا المجال، كما خصصت مجموعة من الجوائز لتشجيع أدب الأطفال في جميع الأجناس المنضوية تحته.

 

*كاتب _العراق
j049000

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود