539
0208
0380
0112
0317
023
051
080
080
0241
3الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11935
07056
06861
06337
05728
5حسن علي البطران*
قول
قالت:
أنت مجنون!
استنكر كلامها، انزوى في إحدى زوايا الغرفة، حلق شعر رأسه وكسر زجاج المرآة!
*********************
كأس شفافة
التقاها قبل تقديم برنامجها، لمح شيئًا في عينيها، أسره، لم يفصح به، تركه ينام معه في حالة دفء.. انطوت الأيام كحركة سلحفاة مغطاة بقماش قديم وممزق، وجد نافذةً أمامه، كشف عن الكأس الشفافة، استقبلته برقصة شرقية، جلس على البساط الأحمر، جلست قرب البساط وتحركت العجلة وما زالت تدور.
***********************
رائحة جسد
قالت: أتنفسك.
قلت لها: تموتين دون هواء، رفعت لثامها، تستنشق مزيدًا من رائحتي!
***********************
عشق ممنوع
قال لها: أعشقك!
تفاجأتْ، كاد قلبها أن يقف، وربما أصابها اضطراب وهلوسة، بل بقيت مدة من الزمن بحالة هيستيرية، لكنها عندما أفاقت رفعت قليلًا من فستانها حتى بان نصف ساقها، وطلبت خرقة صفراء ممزقة من جانبين، ولم تُستخدم إلا مرة واحدة؛ وفي غرف النوم لغير المتزوجين، حينما سُئلت عن السبب: قرأت الآيات الأولى من سورة البقرة!
***********************
تقاسيم لوحة
حرصت على مسك الفرشاة، أرادت أن تطوي خيالها في لوحة، تنظر منها تقاسيم البشر.. نظرت إليهم بمرآة فوجدت بينهم قزامى وآخرين طوالًا، التباين بينهم كبير، لكنهم يتجاورون ويتزاورون وربما يتسامرون!
لكنها رأت حينما رمت ورقة من العملات الأجنبية أصبح الأقزام تحت أقدام أقرانهم الطوال.. نعق الغراب، توقف الناس، أسراب من الفراشات تترك المكان، يظل طوال القامة ينظرون بصمت إلى تلك الفراشات وهي تهاجر.
***********************
فوق سطح الماء بقليل
لا يراها كما أنا أنظر إليها، كالسمكة تتمايل، وعندما تخرج من الماء تمر بحالة إغماء، تصفق الهرة، يلتفت إليها، وسرعان ما تنزل وتذهب إلى أسفل المبنى، وتبقى السمكة بين حياتين لا ثالثة لهما، وهو في الأعلى ينظر إلى الكثير من شبيهات الأسماك والهرة تواصل هروبها!
***********************
صعود نمر
يصعد الطائرة..
ينظر من النافذة، يرى جناحها، يسأل من يجاوره..
– جواب جاره على المقعد: حتى نرى الغزلان وهي تهرب من النمور!
يستغرب (ماهر)، يغمض عينيه ويحاول أن ينام.
***********************
وسام قرب المئذنة
ينظر في وجهي..
تتساقط من عينيه قطرات حقد وحسد، أبادله النظرات، أقرأ كل الطلاسم الموجودة في تلك القطرات!
أصافحه يزداد غليانه، يحاول أن يخفيه، أتظاهر بعدم ملاحظتي، ألبس أثوابي البيضاء وأخلع نعلي وأدخل المسجد!
***********************
رائحة سرير
يمشى على السجادة الحمراء ذات الخمسين مترًا، وصل إلى نهايتها، لم يعرف أن نهاية أيام حياته تنتهي مع نهاية طرف السجادة.
أُخفيت الجثة، بعد ثلاثة أيام أو خمسة، أعلنت الجهة الرسمية أختفاء سالم، بحثوا عنه في كل أراضي مدينته والقرى المجاورة لها، لا علم لهم به.. مضت أربعة شهور إلا سبعة أيامٍ، عندما كانت زوجتة تستعد للخروج من العدة وجدت جسمًا قريبًا تحت السرير لم تصرخ، ولم تبتسم، ولم تكن أيضًا جثة سالم!
***********************
رقص في الجو البارد
قرأتْ السطور الأولى من خطاب معالي الوزير في تلك البلاد؛
رقصتْ.. قفزتْ، رغم كعبها العالي.. نسيتْ وجع قدميها..
تذكرتْ ما قرأته، حينها أدركت أهمية الملابس في وقت الشتاء فذهبت إلى محلات بيعها، طلبت منها توسيع الفتحة الصدرية في كل الملابس النيائية!
***********************
دراجتي
حسبتها تفاحةً.. ابتسمتُ حينما شممتها، لوحتُ بيدي لحظة رؤيتي لكَ، وتواريتَ أنتَ خلف الباب!
ركبتُ دراجتي وغادرتُ إليكَ علَّني أحتضن صورتكَ المعلقة على الجدار!
**************************
تماسك فخار
سقطت عباءتها وسط الزحام.. نزعت الحجاب الذي يغطي شعرها، أخذت الكرة وبدأت بركلها بين جدار المسجد والكنيسة!
********************
أرصفة بها إنارة
استفزه القدر، ربط أحزمته، مسك مقود سيارته ورحل، عرى نفسه من الأرض التي أنجبته، استقبلته المدينة بملابسها البراقة، فتحت له ذراعيها واحتضنته بقوة، أحس بدفء كاذب ومختلف، أنساه ماضيه.. التقى بصديق قديم في أحد شوارع المدينة، بعد حوار طويل بينهما قال له: لا أعرفك.
سكت الرجل ورحل عنه رافعًا هامته وهو يهز رأسه!
**************
طهارة طين
أجلس على مرتفع وسط قريتي، جيراني من حولي.. أكسر الكرسي وأجلس على بساط فوق الأرض مثلهم، تبتلُ ملابسي مثل ملابسهم، آكل الخبز وأنامُ سعيدًا، وأستيقظ من نومي مبتسمًا، الإضاءة تبحثُ عني وأهربُ منها!
*********************
سرقة
أدركت أمي أنها أسرفت في حبها لي.. صححت إسرافها باتهامي بسرقة فستان أختي!
*كاتب من السعودية
التعليقات