الشاعر شيخ بن علي صنعاني*

عزٌّ ، ثباتٌ ، قوةٌ وتفاني
غيثٌ كعطر سح فوق كياني

وطن السمو وعزتي وتأملي
وطن السلام وسيد الأوطانِ

وطن المحبة والمدى يرنو له
في كل لمعة بارق وبيانِ

ما بين مكة والمدينة آية
فيها تجلى موطني وحواني

وطني ، وشرع الله نهج مسيرة
بالحق يعلو شامخ الأركانِ

فهو الشروق لكل حسن ساحر
وهو الملاذ لأمة القرآنِ

وهو الوفاء ونبع طهر أينما
وجهتُ قلبي في الغرام أتاني

وطني أقمتك في فؤادي قِبلة
للحب يهفو نحوها الثقلانِ

فلقد تجسد حب أرضك في دمي
ولقد حللت مُتوَّجا شرياني

يامن منحت الغيم حبا صادقا
فتمخّضت شهدا على الشطآنِ

واستشرف القلم ائتلاف معالم
فمضى يناغم أحرفي وبناني

كم جئت أكتبه قصيدة عاشق
فوجدته شعرا أضاء بياني

ووجدت حرفي قد أناخ رحاله
في ساح روض طيِّب الأغصانِ

مابين رايته التي خفقت على
هام السحاب ومنبع الإيمانِ

في ظل سلمان الأبي وعضده
تصفو الحياة ويستطيب زماني

كم قدموا للكل خير معونة
وتجاوزوا محن الوبا بأمانِ

منحوا المريض عناية علوية
وهبوه نبض محبة المتفاني

جعلوه يمشي سيدا في قومه
لم يبخلوا بالمال أو بجنانِ

جلبوا المنصة للمنازل ، عانقوا
شمع النقاء ، سنابل الأذهان

في كل بيت يحتفي أطفالنا
ببرامج الإبداع والإتقان

و بهمّةٍ جعلوا التعلّم مثلما
ذاك النسيم ، بقدرة الرحمن

لا شك هذا ديدنٌ لموَحّدٍ
جعل البلاد تفيض بالإحسانِ

عبدالعزيز بفضل ربي قد أتى
كبزوغ فجر رائع اللمعانِ

واليوم سلمان النقاء ملوحا
كشروق شمس بالجمال كساني

سِلْمٌ لمن أبدى السلام بفعله
وأتى رقيقا صادق الألحانِ

حرب على باغ أراد تحَلُّلًا
وتفككا للدين والإنسانِ

هذا هو الوطن العظيم ومهجتي
ياسائلا عن موئلي وأماني.

*شاعر سعودي