339
0
308
0
162
0
761
0
456
0
57
0
265
0
79
1
17
0
الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
12042
0
11682
0
10918
0
10050
5
8262
0
افتتاحية العدد 123
ها هو ديسمبر يعلن اقتراب نهاية الفصل الأخير من العام الميلادي 2025م، العام الذي شهد الكثير من الآلام والكثير من الأفراح على مستوى العالم، وهي صيرورة الحياة والزمن، لكن العالم لا يزال متماسكًا نوعًا ما، ويحاول العقلاء فيه أن تعلو أصواتهم المنتصرة لقيم الحب والخير والجمال، وقد تفتقت أكمام الآمال، وتهللت أسارير شعوب المنطقة متفائلين بمرحلة جديدة أكثر سلامًا وتقاربًا وتعايشًا، نابذين شعارات العنف والكراهية التي أثقلت كاهل شرقنا الجريح.
وها هو العدد 123 من مجلة فرقد يختار ديسمبر، ليكون خاتمة أعداد 2025م، وقد توشح بإبداعات الكتاب وأنغام الشعراء وألوان الرسامين، وقد تخلقت في أثنائه حدائق إبداعية وارفة الظلال، حلوة المجتنى، عذبة الرنيم، مفتاحها قصة العدد (الفيتشر) التي اختارت الأديبة سلوى الأنصاري أن يكون عن الليل، واجهة الإلهام، وضالة الأدباء، فسكونه أشهى من السكون، وصخبه أطرب من العزف.
ثم اختار الأستاذ محمد عسيري أن تكون شخصية العدد مترامية الأبعاد، فكانت شخصية الأستاذ الدكتور محمد أبو شوارب أمين عام مؤسسة عبدالعزيز البابطين الثقافية بالكويت، مثالًا للشخصية الشاسعة بعلمها وثقافتها ومشاهداتها، فهي شخصية تشربت الحركة الثقافية والنقدية في مصر، وانغمست في خضم المشهد الثقافي الكويتي والخليجي والعربي، من خلال موقعه في المؤسسة، فجالت فرقد معه في حديث ذي شجون في عدد من الملفات الشخصية والثقافية، لنجني حوارًا ماتعًا ثريًّا.
أما قضية العدد، فاختارت الأستاذة حصة البوحيمد أن ترفع رايتها بعماد العنوان (الكتاب الورقي.. بين الصمود المعرفي والاجتياح التقني) وهو عنوان طازج من فرن المرحلة التي يزحف فيها الوسيط الرقمي على الوسائط الأخرى، ويحتل كل يوم جزءًا من مساحتها، لكن القضية أعمق حين تتجلى وتنبسط أسارير الوجدان المنتصر للرفيق الورقي العتيق، فجاءت الإجابات متباينة بحسب اهتزازات الوجدان، وطغيان المنطق، وقبول حتمية التمرحل، ونسعد أن نجد صدى آراء قراء المجلة حول هذا الموضوع في حاشية المقالة الاستطلاعية، ليزداد الإثراء وتعم الفائدة.
إنها فرقد، وإنها أسرة تحريرها التي لا تزال على عهدها القديم في إثراء المحتوى العربي الثقافي الرقمي، وإنكم قراءها الأوفياء الذين ما غابت أصداؤهم في رسائل ثناء، وباقات اقتراحات ورؤى، نسعد بها ونرفعها على رؤوسنا امتنانًا ومحبة، واعتزازًا بهذا الانتماء العزيز.
رئيس التحرير
أ.د. أحمد بن عيسى الهلالي
التعليقات