سامح أدور سعدالله*

مَن أنت؟

خيال عابر مع السحاب

في صفحة السماء المظلمة

عبثًا تحاول تحديد كيانه

صوت الرعد يخفي الوشوشة

رغم البرق يكشف هيئته

مَن أنت؟

أعابر سبيل في ظلمات

الليل الحالكة؟!

يا مَن اختار الفضاء ضالته

أتذهب تحكي للنجوم وجيعتك؟

أم تحاكي النجوم الراقصة؟

ابعد عنها وانسحب

فهذه ليست النجوم العاشقة

لا تقع في غرام الخيال

فهو لا يرحمك

وإن قست الأيام عليك

من هنا ابتعد

هذه النجوم هي

قرون التنين القاتلة

وأنت وحيد هناك أعزل

قسوة الأرض أكثر

رفقًا من تلك الأجرام

العابثة

مخدوعًا أنت أم مبتلى

حتى إلى تلك ترتجي

كحلت عيونك بالإثمدِ

وظننت أن الحياة هناك

تكتمل!

بصحبتك ورود ذابلة

ماتت عندما من الجذور

نزعتها  

خنقتها البعد عن حضن

أمها

وبصيص أمل قد

أعدمته

يومًا تخليت

عن صدقه

مع مَن ترجو الذهاب؟

هنا ضيّ الحياة ترتجي

تبني الحياة وترتفع

ليس بالهروب وسكب

الأدمعِ

ما في الخيال ملجأك

حطم أسوار الخوف

وانطلق

نحو الحب الذي تبتغي

خذ من الفكر راحة

وابطل عادة السهر

قد يأتيك النوم غفلة

وتصحبك أحلام ورؤى

ربما يكون هناك مسكنك؟

أو قم جدد بالأماني حياتك

إن كنت ترغب بالصدق

تعيش أيامك

*كاتب وشاعر_مصر