الأكثر مشاهدة

ياسر الأقرع*   كـانت تحبُّـكَ… فـاستنـزفتَهـا قَلَقـا ‏الآنَ تسألُ عن …

كـانت تحبُّـكَ‏

منذ سنتين

412

1

ياسر الأقرع*

 

كـانت تحبُّـكَ… فـاستنـزفتَهـا قَلَقـا

‏الآنَ تسألُ عن أخبارها الطُّرقا..!؟

 

‏جاءتكَ تبحث في عينيكَ عن قَبَسٍ

‏عادت هشيماً بكفِّ الـرِّيحِ محترِقا

 

‏هَـشٌّ مـداهـا.. ولمَّـا آنسـتْ أمـلاً

‏طارت إليهِ.. لماذا زدتَها رَهَقا..!؟

 

‏كانت بكفِّكَ عصفوراً يذوب غِوىً

‏يستعذب الظلمَ.. والتقييد.. والنَّزَقَا

 

‏ضاقت به الأرضُ فاستهداكَ ملتجِئاً

‏ينقِّـرُ الـروحَ مــن كفَّيـكَ.. فاختنقا

 

‏ما استنكرَ الأسرَ.. لكنْ رغم لهفتهِ

‏لمَّـا شددتَ علـى أضـلاعهِ انطلقا

 

‏كـانت تحبُّـكَ… فانقادت مخـدَّرةً

‏سكرى بحبك تمضي كيفما اتَّفَقا

 

‏كانت خطاياكَ تُطوى دونما عتبٍ

‏وكان عذركَ قبل الذَّنبِ مختَلَقا

 

‏وسيَّجتك بما فـي العمر من لَهَفٍ

‏فَرُحتَ تثقبُ في الـ(لا شيءَ) منعتَقا

 

‏كانت رؤاكَ.. على إيقاعها كُتِبَتْ

‏أحلـى القصـائدِ فاستبقتكَ مؤتلِقا

 

‏تلكَ القصائد هل ما زلتَ تذكرها؟

‏أم إنَّ وهجـكَ أنسـاكَ الـذي سَبَقا؟

 

‏غَذَّتْ جذوركَ مذ أن شئتَها مطراً

‏واستمطرتكَ فكنتَ المِلْحَ والغَرَقا

 

‏روَّتكَ نُسْغاً فلما أن كبُرتَ بها

‏مدَّت ظلالَكَ.. ثمَّ اسَّاقَطت ورقا

 

‏عاشتكَ حلماً فأفنت عمرَها ومَضَتْ

‏تخيطُ قلباً عميقَ الجرحِ منسحِقا

 

‏كانت تحبُّكَ.. لا تسألْ لِمَ انكسرتْ

‏قهرًا يموتُ على كفيّكَ من صدقا

‏*شاعر سوري

التعليقات

  1. يقول ياسر الأقرع:

    كل الشكر والامتنان على هذه الحفاوة بقصيدتي🌹

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود