الأكثر مشاهدة

أحمد بنسعيد مقدمة ولدينا ولله الحمد العديد من المبدعين الناجحين بتفوق وامتياز في …

أدب الطفل العربي الآن

منذ سنة واحدة

925

0


أحمد بنسعيد

مقدمة
ولدينا ولله الحمد العديد من المبدعين الناجحين بتفوق وامتياز في مخاطبة الصغار والأخذ بخيالهم إلى مختلف العوالم القريبة منهم وبلغتهم التي يفهمونها…
هذا مضمونا، وأما شكلا فكذلك لدينا من الرسامين والمصممين والمخرجين الفنيين للكتب من لا يسعنا إلا أن نرفع شارات التحية لهم… مجموعة هائلة من الأسماء وهبوا أعمارهم لعمل أحبوه من شغاف قلوبهم.
مبدعو أدب الطفل في العالم العربي
لم يعد أدب الطفل العربي اليوم معروفا من خلال الأسماء الشامخة التي قدمت الكثير مثل: كامل كيلانى، الأبراشي، أحمد بوكماخ، أحمد عبد السلام البقالي، وسليمان العيسى، وعبد التواب يوسف، وأحمد زرزور… ولا من خلال الحكايات العظيمة للجدات وحكايات ألف ليلة وليلة أو كليلة ودمنة أو حي بن يقظان أو سيف بن ذي يزن أو حكايات الغولة أو حكايات جحا أو قصص البطولة …
بل عرف أدب الطفل العربي انسيابا جميلا في كامل ربوع الوطن العربي ليلتقي ويتعارف المئات من الأدباء من خلال فضاء التواصل الاجتماعي -الذي له فضل كبير علينا- وبتبادل الخبرات ويطرح الانشغالات والأفكار والمبادرات في مجال أدب الطفل؛ ومن هؤلاء الذين تعرفنا عليهم عن قرب: الرائد يعقوب الشارونى، العربي بنجلون، محمد جمال عمرو، روضة الهدهد، عبد الله لالي، جميلة يحياوي، فرج الظفيرى، عبده الزراع، وأسماء عمارة، سماح أبو بكر عزت، مالك الشويخ، عماد الجلاصى، وطارق البكري، عبد الجواد الحمزاوي، محمد المطارقي، وعفاف طبالة، والطاهرة عماري، وهجرة الصاوي، وحمدي هاشم حسانين، وليد نصار، غادة أبو حشمة، ريم علوان، نهى عباس، وثريا عبد البديع، وأحمد عباسي، زهير قاسيمي، محمد سعيد سوسان، وعبد الله مرشدي، نهى حمد الله، نادين كريت، الكاتبة المقدسية نزهة الرملاوي، روند حمودة البايض، مها هاني شحروري، نسرين النور، ريما زهير الكردي، جيكر خورشيد، علي الرشيد، بيان الصفدي، زينب دليل، سارة رشوم، زكية بخبو، زهرة جاب الله، دلال أبو طالب، أيمن دراوشة، إشراف بن مراد، أحلام زغمولي، نادية غازي، عبد الله جدعان، إيمان أفندي، سمية عبابسة، نجاة شباح، فوزية شنانفة، آلاء عرفة، زهرة ديكر، خديجة بوكة، حنان سبيبي، رزن المصطفى، علياء الداية، نيللي كمال … وعدد كبير من هؤلاء الكتّاب نالوا ألقابا وجوائز مهمة عن كتاباتهم للأطفال واليافعين.
وكذلك رسامو كتب الأطفال ومصمموها، لا حصر لهم نذكر منهم: الفنان فواز، وراشد الكباريتي، وممدوح الفرماوي، وياسر نصر، وأحمد البهلولي، خالد عبد العزيز، وضياء الحجار، وانطلاق محمد علي، وحاتم فتحي، وأحمد عبد النعيم، وأيمن القاضي، ومروة فتحي، وهاني طلبة، وعمر شريف، وعبد الله شمس الدين، ورشيد متواكد، ورضوان حموشي، ولمياء عبد الصاحب، ورشا منير، وعبد الرحمن بكر، ومروة فتحي.. والأسماء كثيرة جدًا يعذرني من نسيت اسمه..
ولا يزال هؤلاء المبدعون إلى جانب الأسماء الجديدة التي تظهر في كلّ سنة جديدة، يطورون مهاراتهم بالممارسة والاحتكاك الفكري بالمختصين وحضور الورشات والندوات وحصص الفيديو-مباشر، والقراءة المستمرة في علم أدب الطفل، ويعملون دومًا على تطوير أدواتهم في الكتابة والرسم والتصميم… مع الانفتاح على العالم يسألون ويدونون الأجوبة ويثابرون على النشر والبذل والعطاء. وتطبيق الدراسات العلمية الحديثة في سبيل ضبط مفاهيم النمو الفكري والنفسي والإدراكي لدى الطفل بما يتماشى مع روح العلم والعصر والتحديات القائمة الآن وفي المستقبل. عمل دؤوب وعطاء لا محدود…
جوائز أدب الطفل
رغم المؤاخذات القاصمة التي تؤاخذ على مجموعة من هذه الجوائز: شروطها، ومستوى تحكيمها، ورداءة مجموعة كبيرة من الإنتاجات التي تتوجها وتخرج بها للعالم العربي، إلا أن الواجب يقضي أن نسطر تلك الجوائز التي صمدت لحدّ كتابة هذا المقال:
جائزة قصة الطفل حول العمل التطوعي والوقفي – الكويت.
جائزة خليفة التربوية
جائزة كتارا لرواية الطفل غير المنشورة.
جائزة النص المسرحي المقدم للطفل.
جائزة عزوز – تونس.
جائزة شومان – الأردن.
جائزة أوكة لرسوم كتب الأطفال – العراق. (وهي من إنجاز المتألقة انطلاق محمد علي)
جائزة اتصالات – الإمارات. الخاصة بالكتاب المنشور
جائزة ملتقى الناشرين الخاصة بالكتاب المنشور
فضل أدب الطفل
ولأدب الطفل أفضال كثيرة على الوسط الاجتماعي والثقافي والتعليمي والابتكاري والاقتصادي والتربوي العربي، نذكر من بينها:
– مد المناهج الدراسية (من الروض حتى نهاية الإعدادي) بأدب الطفل.
– مد المكتبة برفوف وأجنحة متنوعة جدا على مستوى الموضوع والشكل، وعلى مستوى مختلف المراحل العمرية.
– مد المعارض الوطنية والدولية بكثافة ونوعية الحضور.
– مد الأسر بما يساعدهم ويأخذ بأيدي أبنائهم لبر الأمان. وتأسيس الجيل الجديد تأسيسا سليما.
– تنشيط الحركة التجارية الثقافية.
– تجديد الحركة العلمية والفنية والثقافية بالجديد من الأفكار المعاصرة والسابقة لزمانها.
– إدارة المواقع الإلكترونية المختصة، وملء التطبيقات.
– مد العالم الرقمي ودعم مُعدّي برامج كرتون، والأغاني، والألعاب…
– القيام بندوات وورش عمل، فردية أو بالتعاون مع مختصين.
– دعم الجامعات والمعاهد المختصة في أدب الطفل.
– توفير المادة الدسمة للباحثين وللدراسات الحرة التي لا تتقيد بشرط وتتيح للجميع دراسة أدب الطفل.
خاتمة:
ومع الانفتاح العظيم للمبدع العربي على بعضه بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، ومع توفر الصدق العميق، والكفاءة المهنية وتنوعها أصبحت ساحة أدب الطفل العربية تعج بالأفكار وبالمنافسة وبالإنتاج شبه اليومي… وعرفت الساحة الإبداعية مبادرات جديدة لم يعهدها العالم العربي من قبل، سنتحدث عنها إن شاء الله مستقبلا، ما ينبئ ويؤكد أن العالم العربي من ناحية الإبداع في خير وعافية خاصة أن الأدب الجيد للطفل الآن وجد منفذا للبروز هو النشر الرقمي بصوره المتنوعة ولم يعد مرتهنا بحكم جرّار دور النشر التي تعاني من مشاكل لا تعدّ ولا تحصى. ولكن أدب الطفل من الناحية المؤسساتية يعرف ضعفا صارخا ما ينعكس سلبا على المشهد عموما ويُقدَّم للعالم بمشية عرجاء غير موازية ولا متوازية مع حركة الإبداع النشيطة جدا جدا.
والمبدع للأطفال في ربوع الوطن العربي في خضمّ كل هذا، كان ولا يزال يدرك ويكابد ويحلم بمؤسسات مختصة كثيرة ومتكاملة وراسخة تدعمه وتدافع عنه ماديا ومعنويا، وتؤسس معه وإلى جانبه مهنية المجال، وتنقش أعماله في صفحات التاريخ وتجمع تراكمات السنين في مجال أدب الطفل والعمل لأجل الطفل ليستفيد منها كل جيل لاحق حتى لا يبدأ من الصفر. وبالفعل فقد برزت مؤسسات ولكنها تشتغل في حيز ضيق جدا هو: مجال جوائز أدب الطفل وعليها تدور رحى أعمالهم. ولا يزال العمل المؤسساتي العربي في هذا المجال لا يكاد يُذكَر.

*كاتب للأطفال_ المغرب

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود