مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

بدرية ال عمر* ربما كان يريد المساعدة هذا ما قالته فاطمة لصديقتها !! ولكن يومها ط …

الحقيبة

منذ سنة واحدة

199

0

بدرية ال عمر*

ربما كان يريد المساعدة
هذا ما قالته فاطمة لصديقتها !!
ولكن يومها طال ومع الانتظار الشاق
تترقب الطريق !
تهمس لنفسها، هو لم يعد حتى الآن !!
تريد أن تستعيد حقيبتها الممزقة التي
قرر ذلك الغريب أن يصلحها !!
في زاوية المقهى تنتظر !!
النادل يقف هناك يراقبها يحدث نفسه
هذا فنجانها السادس وتريد المزيد
يبدو عليها التوتر والقلق
اقترب منها، قال؛ بصوت منخفض
سيدتي تبقى من الوقت نصف ساعة وسنغلق المكان !؟
صرخت في وجهه، وكأنه المجرم الذي أخذ الحقيبة عاد للوراء صامتا
يبحث عن هدوء ليتنفس ‘!
مر الوقت وهي تنظر للساعة والنادل ينظر إليها بدأ المكان يغلق و تلك الأكواب تتطاير إلى المطبخ
اقترب النادل و بلطف قال :
سيدتي كيف أخدمك
قالت؛ بصوت متوتر قلق :
ذلك الرجل الضخم أخذ حقيبتي ورحل
قال : إنه سوف يصلحها ولم يعد حتى الآن
أنا لا أعرفه و أشيائي داخل الحقيبة
قال النادل : ما لونها ؟!
قالت وصوتها يعلو ثانية في المكان :
إنها سوداء مطعمة باللؤلؤ !!
نظر تحت الطاولة وهو متعجب
يسأل نفسه ماذا يحدث في عقلها ؟!
قال؛: أليست هذه هي الحقيبة
وفي لحظة صمت
ودهشة عينيها وقلبها
قالت : نعم إنها هي
ولكن ‘.. ” كان المكان يدور حولها وهي تقف مصدومة خائفة مندهشة
كيف عادت ؟! وأين ذلك الرجل الضخم ؟!
همت بالخروج ووجهها ممتلئ خجلا
و خوفا وتوترا
نظرت إلى النادل ‘!
تبسم النادل
قال : عودي غدا سيدتي
تحمل الحقيبة بين يديها هربت من نظرات النادل
خرجت إلى هناك على الرصيف
تبحث عن الرجل الضخم وصديقتها التي لم تراها منذ زمن !
وهي تنظر إلى حقيبتها.

*كاتبة ومحررة صحفية

الكلمات المفتاحية

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود