409
0255
1551
0788
0180
010
0103
0121
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11784
04713
04364
174299
03997
0بدرية ال عمر*
ربما كان يريد المساعدة
هذا ما قالته فاطمة لصديقتها !!
ولكن يومها طال ومع الانتظار الشاق
تترقب الطريق !
تهمس لنفسها، هو لم يعد حتى الآن !!
تريد أن تستعيد حقيبتها الممزقة التي
قرر ذلك الغريب أن يصلحها !!
في زاوية المقهى تنتظر !!
النادل يقف هناك يراقبها يحدث نفسه
هذا فنجانها السادس وتريد المزيد
يبدو عليها التوتر والقلق
اقترب منها، قال؛ بصوت منخفض
سيدتي تبقى من الوقت نصف ساعة وسنغلق المكان !؟
صرخت في وجهه، وكأنه المجرم الذي أخذ الحقيبة عاد للوراء صامتا
يبحث عن هدوء ليتنفس ‘!
مر الوقت وهي تنظر للساعة والنادل ينظر إليها بدأ المكان يغلق و تلك الأكواب تتطاير إلى المطبخ
اقترب النادل و بلطف قال :
سيدتي كيف أخدمك
قالت؛ بصوت متوتر قلق :
ذلك الرجل الضخم أخذ حقيبتي ورحل
قال : إنه سوف يصلحها ولم يعد حتى الآن
أنا لا أعرفه و أشيائي داخل الحقيبة
قال النادل : ما لونها ؟!
قالت وصوتها يعلو ثانية في المكان :
إنها سوداء مطعمة باللؤلؤ !!
نظر تحت الطاولة وهو متعجب
يسأل نفسه ماذا يحدث في عقلها ؟!
قال؛: أليست هذه هي الحقيبة
وفي لحظة صمت
ودهشة عينيها وقلبها
قالت : نعم إنها هي
ولكن ‘.. ” كان المكان يدور حولها وهي تقف مصدومة خائفة مندهشة
كيف عادت ؟! وأين ذلك الرجل الضخم ؟!
همت بالخروج ووجهها ممتلئ خجلا
و خوفا وتوترا
نظرت إلى النادل ‘!
تبسم النادل
قال : عودي غدا سيدتي
تحمل الحقيبة بين يديها هربت من نظرات النادل
خرجت إلى هناك على الرصيف
تبحث عن الرجل الضخم وصديقتها التي لم تراها منذ زمن !
وهي تنظر إلى حقيبتها.
*كاتبة ومحررة صحفية
التعليقات