الأكثر مشاهدة

  ‏ حامد أبو طلعة*   إِلَى أَيَنَ مِنْكَ الرَّكْبُ ‏والقَلْبُ غَاضِبُ …

كَذِي النُّونِ

منذ 3 سنوات

195

0

 

حامد أبو طلعة*

 

إِلَى أَيَنَ مِنْكَ الرَّكْبُ
‏والقَلْبُ غَاضِبُ
‏إِلَى أَيْنَ
‏خَانَتْكَ الخُطَى والمَرَاكِبُ
‏أَمِنْ هَذِهِ البَغْضَاء
‏صَدْرِكَ زَفْرَةٌ
‏وَقَلْبُكَ مَحْمُومٌ
‏ وَخَفْقُكَ لاهِبُ
‏وَفِيكَ الذي فِيكَ
‏اسْتَثَرْتَ غُبَارَهُ
‏فَجَاءَتْكَ مِنْ أَقْصَى الظُّنُونِ، الكَتَائِبُ
‏كَذِي النُّونِ
‏لَمَّا قَدْ خَرْجَتَ مُغَاضِبِاً
‏خُرُوجُكَ ذَا ذَنْبٌ 
‏فَفِيمَ تُغَاضِبُ
‏وَبَحْرُكَ مَسْجُورٌ
‏وَحُوتُكَ نَائِمٌ
‏وَ(يَقْطِينُكَ) المَذْكُورُ في الرُّوحِ قَاضِبُ
‏فَعُدْ أَيُّهَا المَوْجُوعُ
‏جُرْحُكَ صَرْصَرٌ
‏وَرُوحكَ رِيحٌ في شمَالِكَ ثَائِبُ
‏فَبَعْضُكَ مَغْفُورٌ بِرَغْمِ خُرُوجِهِ
‏بِرَحْمَةِ مَوْجُودٍ
‏وَبَعْضُكَ تَائِبُ
‏تَجَشَّمْ عَنَاءَ الصَّمْتِ في غَيْرِ ذِلِّةٍ
‏وَ(خَاطِبْ بِشَرِعِ الله)
‏فِيمَنْ تُخَاطِبُ
‏وَكُنْ ثَالِثَ النَّاجِينَ مِنْ يَوْمِ بُؤْسِهَا
‏لِتَصْحَبَكَ الشَّكْوَى
‏وَبِئْسَ المُصَاحِبُ
‏تَمُرُّ عَلَى ذِكْرَاكَ مَرَّ ابُنِ جَاثِمٍ
‏فَتَغْلِبُكَ الأَوْجَاعُ
‏والله غَالِبُ
‏عَلَيْكَ مُنَى الأَيَّامِ فَيْضُ سَحَابَةٍ
‏وَقَدْ كُنْتَ تَشْقَى وَالأَمَانِي سَحَائِبُ
‏تَنَكَّبْ أَسَاكَ اليَوْمَ
‏أَوْ عُدْ لِلَهْفَةٍ
‏دَهَتْكَ بِهَا في العَالَمِينَ المَنَاكِبُ
‏وَخُذْ مَا نَهَاكَ الشَّوْقُ عَنْهُ
‏فَرُبَّمَا نَهَاكَ
‏وَفِيمَا قَدْ نَهَاكَ العَجَائِبُ
‏وَتِهْ في الأَسَى عَامَيْن
‏وَارْجَعْ كَأَنَّمَا رَجَعْتَ مِنَ التِّيهِ افْتَدَتْكَ المَتَاعِبُ
‏تَقُصُّ عَلَى الأَتْرَابِ مَا قَدْ لَقِيتَهُ
‏وَكَمْ لَكَ قَدْ أَصْغَتْ
‏وَقَوْلُكَ شَاحِبُ
‏وَثَمَّتَ تَغْدُو في الحِكَايَاتِ كُلِّهَا
‏فَتَغْدُو كَمَا التَّارِيخِ
‏نِصْفُكَ كَاذِبُ.

 

شاعر سعودي*

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود