220
0579
1301
0411
0291
036
041
0104
053
078
0الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11903
05711
05652
05379
04865
0
هبة عطية*
يواجه أدب الطفل في عصرنا الحالي الكثير من التحديات، خاصة مع تغير اهتمامات الأطفال ونمط حياتهم. ويتمثل أكبر تحدٍ يواجه الكتاب في أن القراءة لم تعد عملية ممتعة وجاذبة للطفل كما كانت سابقًا؛ حيث تشير الإحصائيات إلى انخفاض ملحوظ في معدلات القراءة بين الأطفال حول العالم، وذلك كما تشير إليه إحدى الدراسات في بريطانيا، التي أوضحت أن نسبة الفتيان الذين يستمتعون بالقراءة لا تتعدى ٤٧٪ مقارنة بـ ٦٠٪ من الفتيات.
لم تعد لدى الأطفال رغبة في امتلاك قصة ماتعة وشيقة، ولم تعد رائحة صفحات الكتاب تجذب الطفل كما كانت في السابق. كان انتظار الأعمال الإبداعية التي تثري مخيلة الأطفال متعة بحد ذاتها، وهو الأمر الذي تغيّر كليًا الآن.
لا شك أن القصص التي تتمتع بمخيلة خصبة وأفكار استثنائية تستطيع أن تأخذ الطفل إلى عوالم غير مألوفة وممالك سحرية، ما زالت تجذب الطفل، لكنها تجذبه بصورتها ورؤيتها أكثر من قراءتها. وهذا هو التحدي الثاني والأصعب الذي تواجهه الكتابة للطفل؛ فقد أصبح المحتوى البصري ينافس الكلمات المكتوبة، وأصبح الأطفال في عصر التكنولوجيا الحديثة أكثر انجذابًا للشاشات. وهذا ما نراه في كثرة استخدام الأجهزة اللوحية والمحتوى المرئي، مثل الفيديوهات والألعاب التفاعلية. كل ذلك تسبب في تراجع الثقافة العامة للقراءة، خاصة في العالم العربي.
ووفقًا لتقرير الألكسو، فإن عدد الكتب التي تصدر في العالم العربي قليل مقارنة بدول أخرى.
وللتغلب على تلك التحديات، بات من الضروري توفير محتوى أدبي يتناسب مع اهتمامات الأطفال الحديثة، محتوى يشمل عناصر بصرية قوية كالرسوم والقصص المصورة، بحيث ندمج المحتوى البصري مع قوة الكلمات، حتى لا نفقد أجيالًا يمكنها أن تغيّر العالم بقوة الكلمة ومتعة القراءة والخيال.
*كاتبة من مصر
كلام رائع و حقيقى جدا
جميل وحقيقي
أحسنتٍ كلام واقعي للأسف..