356
0217
01245
0118
0235
023
051
080
080
0241
3الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11935
07056
06861
06337
05728
5
نوف ضحيان الرويسان*
كان ياما كان في قديم الزمان قبل 100 عام تقريبًا.
كان هناك ثلاثة أطفال أكبرهم عمره ثلاث سنوات والأصغر رضيع.
توفي والدهم وبعده بستة أشهر توفيت والدتهم
فلم يبق لهم إلا جدتهم من أبيهم وتُسمى شـلوى،
ونظرًا لفقرها كانت تلف على البيوت لتطلب منهم طعامًا للأطفال، فكانت تقول لهم: (ما عندكم عشا أو غدا لطويراتي)، وكانت تقصد بذلك الأطفال الثلاثة، لكنها كانت تستحي، شاع خبر تلك العجوز بين الناس حتى علم به الشيخ الغني من قبيلة الجربا، فأمر أن يُنقل بيتها بجوار بيته، وكان شيخ الجربا قبل أن يأكل طعام الغداء أو العشاء يقول: (لا تنسوا طيور شلوى، يقصد الأيتام الثلاثة)، مع مرور الأيام كبر الثلاث أطفال وكان اسمهم شويش، وعدامه، وهيشان.. وأصبحوا رجالًا أقوياء يستطيعون القتال.
وذات يوم رحل الجربا مع قبيلته شمر إلى مكان قريب من الحدود السورية، وكانت هناك الدولة العثمانية والأتراك، وقبيلة أخرى من الأشرار.
كان الجربا ذا جماعة قليلة مقارنة بكثرة عدد الأتراك، فطمع الوالي التركي بقبيلة الجربا، وأرسلوا مرسالَا يطلبون منه الجزية وهي دفع المال لهم سنويًا.
وبعد اجتماع الجربا مع قبيلته والتشاور معهم قرر دفع الجزية، نظرًا لقلة عددهم، بعدها أرسلوا الأتراك مرسالًا آخر يطلبون الجربا بإعطائهم الخاكور، لكنهم لم يفهموا ما معناه باللهجة التركية، فقال المرسال: (نساء من بنات شمر تقوم بخدمة البيوت وأعمال سيئة).
فأنشد من شبيان قبيلة شمر قائلًا: هنيكم يا ساكنين تحت قاعمامركم وديٍ تقفاه خاكور، هنيكم مُتم بحشمـه وبـزاع وما من عديم ينغز الثـور؟
يعني يريد الشايب الكبير في السن من أفراد القبيلة الانتقام من الناس الأشرار وطردهم عم بناتهم وعم أرضهم.
هنا قفز شويش وهو من الأطفال الأيتام الذين كبروا ولم ينسوا معروف الرجل التاجر وقال: (وانا طير شلوي الهجرش)، وأخذ سيفه وامتطى جواده وانطلق إلى جيش الأتراك وقاتلهم وانتصر عليهم، ولحق به أخوانه عدامة وهيشان وقتلوا طيور شلوى الكثير من الأعداء والجنود الأتراك.
وأخذ الرجل التاجر من قبيلة الجربا بقية الجيش وأغاروا على القبيلة الأخرى المعتدية.
وانتصروا عليهم وعلى الأتراك، وعندما تقابل فرسان شمر، يحتفلون بهذا النصر سألوا عن شويش، فقالوا شويش مات، فكانت هذه أسباب قصيدة الجربا التي ظهرت شجاعة طويرات شلوي فأنشد قائلًا:
قـالـو شـويـش وقـلــت لالا عـدامة أو زاد هيـشـان زبـــون الملايـيش
ما هو ردى بـمدبـريـن الـجهامة لكن هـوش شويـش يالربـع ماهيـش
يوم شويش حزم راسه نهار الكتامة دبـر ظـنى، وحمر الطرابـيـش
يــوم شـويـش مـثـل يـوم القـيامة بالله علـيـكم لا تـحكـون بـشـويــش.
العبرة من القصة:
مساعدة الفقراء والأيتام لها أجر عظيم في الدنيا والآخرة..
ورد الجميل لمن يساعدنا بالخير..
وفضل التعاون في الانتصار على الأعداء الأشرار.
(المصدر من الموروث الشعبي،
اقتباس الكاتبة نوف الرويسان)
*كاتبة سعودية
@algoooold
مبدعة دائماً في الكتابة والنقل والاقتباس ا/ نوف