مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

العنود سعيد* في آخر لقاء بيننا، أمسك بيدي، قال لي:  – لا تحزني قريبًا سأعو …

الأشياء المزيفة

منذ أسبوعين

37

0

العنود سعيد*

في آخر لقاء بيننا، أمسك بيدي، قال لي: 
– لا تحزني قريبًا سأعود، عاهديني على الانتظار.
عادَ بعد غياب طويل ممسكًا بيدها، نظر نحوي بازدراء. 
– كل شيء حولنا تغير إلا أنتِ أيتها الكَهْلَة!
– حقًا يا رفيق العمر لم يكن كافيًا هذا الشيب في رأسي لِتدرك ذلك الوقت وتلك السنوات الضائعة من عمري بلا ثمن، لم يكن كافيًا ذلك الاتكاء الطويل على شرفة منزلنا وأنا قابعة في سراديب الانتظار، وما زلت حتى هذه اللحظة عالقة في ذكرياتك، الأماكن، الطرقات، أعدّ الليالي، أجمع شتات عمري على عتبات الانتظار، أرقب عقارب الساعة وهي تتحرك ببطء شديد في دروب قد تحملك إليَّ وترمم فراغات روحي التي ملأتها الأشياء المزيفة.

*كاتبة من السعودية
@anoo3344

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود