الأكثر مشاهدة

  الشاعر محمد إبراهيم يعقوب* هاكَ اقترح نخباً لأُدركَ ما بي فأنا أُجلُّ قصا …

العزُّ في وطني خرائط بهجةٍ

منذ 3 سنوات

619

0

 

الشاعر محمد إبراهيم يعقوب*

هاكَ اقترح نخباً لأُدركَ ما بي

فأنا أُجلُّ قصائدَ الأنخابِ

ودعِ الليالي تستلذُّ بهجسنا

عاماً فعاماً كي أُريح ركابي

واذكر لنا نجد العذية إنها

شهد الكلام ونشوة الأكوابِ

أنثى على مهلٍ تُسرّح شعرها

بعضُ الحنين يشفُّ في الأهدابِ

يا نجد يا بنت الملوك تقلّدتْ

ذهباً من الأخلاق والأنسابِ

غلّقتِ أبواب الأماني كلّها

والحبُّ يكسر فكرة الأبوابِ

وافاك فارسك العظيم بهمّةٍ

تزن الجبال وخافقٍ منســــابِ

الشوقُ أثّث روحهُ ومضى بهِ

صوب الرياض معتّق الأسبابِ

عبد العزيز .. وثمّ مجدٌ ماثلٌ

وفرادةٌ تُتلى بغير كتابِ

العبقريةُ حدسهُ لم يلتفتْ

إلا ليقرأ حكمة الغُيّابِ

شبهُ الجزيرةِ محضُ فوضى لم تثقْ

إلا بعاشق بِيدها الجوّابِ

قد وحّد الإنسان قبل ترابها

والأرض تعكس طيبة الأحسابِ

غنّت به الصحراءُ وهي شحيحةٌ

لكنّه رجلٌ بسمْت سحابِ

دخل الحجاز معلّقاً بسمائها

ما بين سحر مآذنٍ وقبابِ

في مكة ابتهجت ســــرائرُ روحهِ

والرّوحُ تعرف حضرة الأعتابِ

وبطيبة استوحى المآثر وانتهى

ظمآن وسط جلالها الخلّابِ

هذي البلاد قصيدةٌ أوحى بها

عبد العزيز لأنفسٍ وهضابِ

النخلُ في الأحساء وقفةُ والهٍ

والفلُّ في جازان حسُّ تصابِ

جغرافيا الكلمات تحدس بالهوى

إذ كل حبٍّ خطوةٌ لغيابِ

تمضي البلاد إلى البلاد كثيفةً

والوقتُ يفنى مثل عود ثقابِ

ما العمرُ إلا أن نُروّضَ ذئبهُ

تبقى الحياةُ مضنّةً لذئابِ

مرّت علينا النائباتُ .. فلم نعُدْ

نهتمُّ .. كلّ ملمّةٍ لذهابِ

يرمي حِمانا الجاحدون .. وصدرنا

عارٍ، سوى من حكمةٍ وتغابِ

نُعطي وننسى كالسماء .. طبيعةً

لم نلتفت يوماً لكشف حسابِ

ستظلّ أنفسنا مرافئ رحمةٍ

والعفو أسئلةٌ بغير جـوابِ

وتظلُّ يا وطني خرائط بهجةٍ

والعزُّ منحة ربّنا الوهّابِ

سلمان .. والدنيا تقوم فصاحةً

من أول المعنى بلا حجّـــابِ

هو دولةٌ منذ الملوك .. فما انتمى

إلا لحنكة طبعهِ الغلّابِ

ملكٌ يرى بالله .. متّسعاً بهِ

لم يكترث لحوادثٍ وصعابِ

محروسةً هذي البلاد بربّها

من طغمة الإفساد والإرهابِ

ستُعيد في غدها المضيء برؤيةٍ

وطنيّة الأسماء والألقابِ

مجدَ المؤسّس إذ تُدشَّن دولةٌ

عظمى .. بفكر مهندسٍ عرَّابِ

يمضي محمّدُ والخرائط روحهُ

وضع البلاد على طريق صوابِ

في قلبهِ شعبٌ يُراهن باسمهِ

ويردّ عنه تخرّص المرتابِ

كلماتهُ فعلٌ، وحمّى خطوهِ

زمنٌ يجيء بفكرهِ الوثّابِ

لم تقرأ الأيامُ بعدُ كتابهُ

والحبُّ أعظم من سطور كتابِ

*شاعر سعودي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود