الأكثر مشاهدة

إعداد _ د. مضاوي القويضي أدب الطفل وقصص الأطفال تحديداً في هذا العصر المتسارع تق …

دور قصص الأطفال في تعديل سلوك التنمر

منذ 3 سنوات

739

0

إعداد _ د. مضاوي القويضي

أدب الطفل وقصص الأطفال تحديداً في هذا العصر المتسارع تقنيًا  وعلميًا، يجب أن يكون لها حضور بارز في المجال التربوي  من حيث التعامل مع السلوكيات الخاطئة  في المدارس من عنف وتنمر إلى غيرها من الظواهر المشاهدة في البيئة، وليس الهدف منها فقط التسلية كعنصر جذب وإبهار للطفل فقط لدفعه نحو القراءة  وتعويد الطفل عليها  يعزز لديه الجوانب الإدراكية والسلوك  الإيجابي نحو أقرانه فرقد سلطت الضوء على الموضوع مع المختصين

إذ يقول المستشار الأسري / أ. عبدالله القبي  : تأثير القصص على القضاء على سلوك التنمر عند الأطفال : 

أولًا : يجب أن نعرف ماهي أسباب التنمر عند الأطفال حتى نستطيع كتابة قصص تستطيع معالجة هذه المشكلة،  فأسباب التنمر عند الأطفال هي الخوف أولًا،  فالطفل المتنمر هو في الأساس طفل لا يشعر بالأمان لكنه يبادر بردة  الفعل قبل الفعل،  فقبل أن يتعدى عليه يقوم هو بالاعتداء على الآخرين  ويكون ذلك نتيجة  تربية خاطئة  في البيت يكون  أسبابها العقاب المبرح الذي لا يتناسب مع الخطأ أيضًا  مشاهدة العنف الأسري أمامه أما على أحد إخوته  أو على أمه أو على أي شخص من أفراد الأسرة هنا تتكون لدى الطفل صورة  ذهنية تشعره بالخطر من كل من يحيط به  ويظن أنه سوف يعتدي عليه  لذلك نجد الطفل المتنمر دائم اليقظة حاد النظر متوثب دائمًا، لذلك يجب أن نكتب قصص تجعل المسالم الطيب هو المنتصر دائمًا  وليس المتنمر،  وأن المسالم الطيب هو محل تقدير الجميع وحبهم ، وأن سلوك التنمر ما هو إلا سلوك خاطئ،  وكتابة مثل هذه القصص هي تؤثر في الطفل تأثير كبير خاصة إذا اشتملت على مؤثرات بصرية قوية ترسخ صورة  المسالم وتشوه  صورة المتنمر.
الطفل غض سهل التأثر، وتغيير سلوكه ممكن لكن أيضًا  يجب أن يكون  هناك اجتهاد من المربين  في إبراز أن هذا السلوك هو سلوك خاطئ،  وغير مرغوب  ويجب أن يكون هناك أمثلة  في تكريم المسالمين،  وأيضًا كبح المتنمرين علنًا  حتى يكون هناك  صور ترسخ لدى الطفل أن هناك عقاب للمتنمر وهناك تقدير للمسالم.
وبذلك نكون خطونا خطوة في مكافحة التنمر الذي للأسف أنه تطور تطور كبير وأصبح سمة العصر سواءً التنمر المباشر و الإلكتروني بشتى صوره..


وهنا تستطرد الدكتورة / وجنات بنت حسين عابد الثقفي – مدير عام مركز البصمة الإيجابية للإرشاد قائلة:
كمتخصصة في العلاج السلوكي للأطفال وبالنظرية السلوكية والعلاج بCBT العلاج المعرفي السلوكي، أجد أن دور القصص جدًا  مهم في علاج سلوك الأطفال الذين تعرضوا للتنمر في عمر معين أثناء الطفولة المبكرة أو المتأخرة،  خاصة إذا كانت القصة  تركز على الفكرة  والسلوك الذي أثر على المشاعر،  ولديها القدرة  على تغير السلوك  وعليه فإن المعالج المتخصص لديه القدرة في صناعة قصة غير مكتملة هو يكملها حسب احتياجاته،  ومنها يمكن توجيه العلاج المناسب أو الوقائي لعدم التعرض في المستقبل كنوع من المجاراة المستقبلية أو قصة مكتملة هادفة تزيل المخاوف والقلق وتعمل على تعديل السلوك بما يتناسب مع عمر الطفل ونوع ذكائه وقدرته في تفهم الموضوع،  وهو وسيلة جيدة في كسب الطفل لقيم ومهارات تساعده على التخلص من السلوك السلبي الناتج من التنمر وتعزز فيه الكثير من السمات المهمة ليصبح طفلًا  قوي الشخصية  قادرًا  على الإندماج والتكيف مع مجتمعه  بدون عقد أو مشكلات، وحاليا أنا قائمة على تأليف مؤلف في هذا الخصوص ..

وتساعد على النمو النفسي. وهي وسيلة علاج لطيفة تتناسب احتياج كثير من الأطفال وتُكسبهم مهارات حياتية اجتماعية وتنمّي العقل وتلبي رغبة واحتياج الطفل للمتعة والسعادة. وعليه، كلما تأثر الطفل بالقصة؛ تغيّر سلوكه وامتنع عن التنمر برغبته، ولكن يجب انتقاء قصص تكون هادفة خالية من العنف، ينتصر فيها الخير على الشر دائمًا  وتبتعد عن المثالية الزائفة المرهقة لنفسية الطفل.
وعليه القصة تعمل على الطرفين المهمين فهي تعالج سلوك المتنمر والمتنمر عليه.

ويضيف المستشار الأسري/  أ. حمدان الجغثمي:
الطفولة مرحلة مهمة من حياة الإنسان ودور القصة عامةً محببة للطفل وإذا كانت القصة مصورة كان الوقع أجمل،حيث أن الإنسان يحفظ أي موقف في عقله على هيئة  صور ولذلك الطفل محبب له هذا النوع.
ومن هنا نخلص إلى أننا إن أردنا تقديم قيمة للطفل أو معالجة مشكلة كالتنمر على سبيل المثال وجب تقديمها بشيء يحبه الطفل ويعيشه،  وبالتالي التأكد من فهمه للرسالة واستيعابها،  وبالتالي حفظها كقيمة أو التنبه لها والابتعاد عنها كسلوك خاطئ  يمارس أو  التنبه لأسبابها وعواقبها كمشكلة حتى لا يقع فيها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود