716
0336
1495
0469
0604
021
051
079
080
0240
3الرياض_فرقد تستضيف هيئة الأدب والنشر والترجمة، سلطنة عُمان الشقيقة كضيف شرف للدورة المقبلة من معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والذي سيقام تحت شعار "وجهة ملهمة" خلال …
11935
07053
06861
06337
05728
5 الحكواتي التونسي هشام درويش
حاورته : وحيدة المي*
رغم تجربته الناشئة في الحكي استطاع الحكواتي هشام درويش ترك بصمته في المشهد الثقافي التونسي ونجح في استمالة الأطفال وشدّ انتباههم رغم صعوبة هذا الرهان.
فهو يكتفي بسرد الخرافة و التعويل على التلوّن الصوتي و تحريك الخيال فقط دون اللجوء إلى مؤثّرات أخرى.
انطلقت تجربته مع الأطفال وقد عمل على توسيعها لتشمل شريحة الكبار أيضا، وعلى إثر مشاركة ناجحة في مهرجان لبنان الدولي للحكواتي جمعه مع “الفرقد” هذا اللقاء.
كيف انطلقت معك تجربة الحكواتي ؟
انطلقت سنة 2018 على إثر اقتباسي لحكايات شعبية من التراث العالمي إلى اللهجة التونسية، مع إضافة بعض الأمثال الشعبية وتعديل الحبكة لجعلها تستجيب لخصوصية الطفل التونسي في مختلف أوساطه الأسرية، التربوية والاجتماعية .وبعد تجميعي لرصيد لا بأس به من الحكايات رغبت في البداية في نشره في كتاب، لكنني خيّرت تقديم هذه الحكايات بطريقة السّرد الفني كمرحلة أولى على مستوى أطفال الأسرة المضيّقة فتفاجأت بالتلقّي السلس والجميل لديهم. و من هنا بدأت رحلة الحكواتي فخضت تجربة العروض الفرجوية من خلال “حكاية وعبرة”، ثم “حكايات درويش”، ثم عرض ثنائي باللهجة المحلية التونسية بعنوان “تهدْرِيزَة” (فضفضة ) رفقة الممثل القدير صلاح مصدق.
من أين جئتَ بالفكرة؟
أصل الفكرة هو توثيق التراث الشفوي، والمرور بالحكاية من المنقول المنطوق إلى لغة الكتابة ثم إعادة الاقتباس الشفوي بإضافة لمسة الحكواتي، وهذه الحكايات أستمدها من التراث العالمي من مختلف اللغات أو من وضعيات طريفة عشتها في الواقع أو من الأمثال الشعبية، وتكون فيها رسالة وعبرة.
ما هي المضامين التي تتضمّنها هذه القصص وما الهدف منها؟
تتمثل مضامين “حكايات درويش ” في حكايات شعبية قصيرة لكن معانيها كبيرة . وفي كل حكاية عبرة وقيمة كونية ومعلومة مفيدة ومن هنا يأتي الدور التربوي و التعليمي للحكاية من حيث هي أسلوب تواصل مهم في العملية التربوية والبيداغوجية والثقافية.
ما هي الميزات التي يجب أن تتوفر في الشخص الحكّاء حتى يبلٌغ مقاصده؟
هناك خيط رفيع بين مهارة فن الحكي والسّرد وبين مهارة التمثيل المسرحي. و هنا تكمن صعوبة هذا الفن الموغل في القدم. فأن تروي حكاية وتحاول استمالة الجمهور وشدّ انتباهه لسماعها من أولها إلى آخرها هو رهان صعب يتطلب توفّر مواصفات فنية لدى الحكّاء تختلف عن المسرحي.
فهو مطالب بأن يجعل المتلقي يعيش تفاصيل الحكاية دون أن يلتجئ إلى تقمّص الشخصيات ولعب أدوارها من خلال استعمال تقنيات سردية مثل التلوين في الأداء الصوتي واستعمال متممات ركحية حسب اختيارات كل حكواتي كأن يستعمل اللباس التونسي الأصيل أو التأثيرات الصوتية الإضافية.
تحرص مع التمسك بالموروث الشفوي التونسي على ارتداء اللباس التونسي التقليدي، أي رسائل ترغب في توجيهها إلى الناشئة؟
يندرج اختياري للباس التونسي التقليدي ضمن نفس التمشي الفكري والفني في تجربتي مع الحكاية لأني سعيت في كل الحكايات إلى ربط الماضي بالحاضر ومنها جاءت تسميتي حكواتي بقالب عصري من طرف النقاد. يعني أنني قمت بتجديد الحكايات على مستوى المضامين و كذلك اللباس بتعاون مع السيدة هندة البرهومي مصممة أزياء مختصة في لباس الرجال الذي يجمع بين الأصالة والتجديد.
كيف تقيّم حاجة الطفل للأحجية والحكاية والخرافة و الخيال؟
لمست من خلال جميع عروض الحكواتي منذ سنة 2018 أن الأطفال متعطشون للتراث الشفوي من أمثال وحكايات شعبية رغم اكتساح التكنولوجيا للعالم، ورغم عدم استعمالي لمتممات مبهرة أحظى بالتركيز والاهتمام من قبل الأطفال وتحريض خيالهم، فيعيشون الحكاية بتفاصيلها وقد اكتشفت أن للحكاية سحرها الخاص على الأطفال.
شاركت مؤخرا في مهرجان لبنان الدولي للحكواتي ما الذي حققته من هذا الحضور؟
مثّلت تونس في المدة الأخيرة في مدينة طرابلس اللبنانية للمشاركة في مهرجان لبنان الدولي للحكواتي في دورته الرابعة وكانت فرصة ثمينة للتعريف بالثقافة التونسية والحكاية الشعبية، وكنت حقيقةً سفير الحكاية الشعبية والثقافة التونسية، حرصت في هذه المناسبة الولية على تقديم حكايات بلهجة تونسية فهمها الجمهور الحاضر و لاقت استحسانه. كما قدّمت مداخلة فنية وفكرية فرجوية حول دور الإعلام والإبداع في تثمين التراث الشفوي التونسي، و قد حضر الاختتام السيد سمير ساسي مستشار السفارة التونسية ببيروت ممثلا لسفير تونس بلبنان، و كانت المشاركة فرصة لتبادل التجارب والتعرّف على ثقافات عربية أخرى رغم أن تراثنا العربي بات مشتركا وموحدا لا يختلف سوى في المنطوق باختلاف اللهجات المحلية.
صور للحكواتي هشام درويش
التعليقات