مقالات مشابهة

الأكثر مشاهدة

  فاطمة يعقوب خوجة* القراءة للطفل قبل النوم ليست مجرد نشاط ممتع، بل هي طقس مميَّ …

كيف نكتب قصصًا للقراءة قبل النوم؟

منذ شهرين

64

0


  فاطمة يعقوب خوجة*

القراءة للطفل قبل النوم ليست مجرد نشاط ممتع، بل هي طقس مميَّز يرافقه إلى عالم الأحلام. إنها رحلة تعزِّز العلاقة بين الطفل ووالديه، وتمنحه شعورًا بالحب والأمان، وتغذي خياله، وتنمي قدارته على التفكير الإبداعي، وتساعده في الاسترخاء بعد يوم مليء بالنشاط.
القصص التي تُقرأ قبل النوم تصبح جزءًا من ذكريات الطفولة الجميلة التي يحملها الطفل معه طوال حياته، واستثمارًا طويل الأمد في شخصيته وعقله وعلاقاته المستقبلية.
إنّ كتابة قصة أطفال للقراءة قبل النوم تتطلَّب مراعاة العناصر التالية:
1. اختيار موضوع هادئ محفز للخيال يساعد الطفل في الاسترخاء، ويحمل إليه رسائل إيجابية تتناول قيما مثل: الصداقة، التعاون، أو الشجاعة… بأسلوب بسيط وسهل الفهم.
2. بناء شخصيات جذابة لطيفة ومألوفة؛ مثل حيوانات أليفة، دمى، أو أطفال في مثل عمره. مع إضفاء سمات مرحة عليها؛ مثل أرنب يهوى القفز، أو قطة تتحدث بصوت مضحك.

3. اختيار لغة بسيطة، وكلمات واضحة مفهومة تناسب عمر الطفل، مع جمل قصيرة، وحوار مشوّق، وإيقاع هادئ يبعث شعورا بالراحة.
4. خلق بيئة هادئة تساعد الطفل في الاسترخاء، مثل المنزل، الغابة الهادئة، أو السماء ليلًا، مع أحداث تسير بوتيرة مريحة ونهايات مطمئنة وسعيدة.
5. الاستفادة من الرسوم التوضيحية المعبّرة عن الحدث بطريقة مباشرة لتسهيل الفهم على الطفل.
6. مراعاة الفئة العمرية المستهدفة قبل كتابة القصة.. فالأطفال الأصغر سنًّا يفضلون القصص البسيطة ذات الأحداث القصيرة، بينما يمكن لأطفال الروضة التفاعل مع قصص أكثر تعقيدا.
ومن أمثلة القصص المرشَّحة لما قبل النوم:
القمر وأصدقاؤه: قصة عن القمر الذي ينير السماء ويساعد النجوم الصغيرة في العثور على مكانها.
رحلة الأرنب نعسان: أرنب صغير يقوم برحلة قصيرة بحثًا عن وسادته المفضلة لينام.
الدب الصغير والمصباح السحري: دب يجد مصباحًا ينير له طريقه في الغابة المظلمة.
الفيل دغفل: فيل صغير يواجه تحديات في الغابة ويتعلم قيمة الشجاعة والصداقة خلال مغامرته.
خلاصة القول لمن يرغب في كتابة قصة قبل النوم للأطفال:
اجعلها دافئة، مليئة بالرسائل الإيجابية، ومضيئة لعالم الطفل الصغير قبل أن يغفو.

 

*كاتبة سعودية في أدب الأطفال
‏@fykhojah

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظه مجلة فرقد الإبداعية © 2022
تطوير وتصميم مسار كلاود